أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا في السعودية يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان ومدير الشاباك زارا مصر بوتين: استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان أمانة عمان تشتكي مروجي الاخبار المضللة للنائب العام عمر العبداللات يغني دعمًا لمرضى السرطان من الاطفال في الاردن وغزة أورنج الأردن وأوريدو فلسطين تجددان شراكتهما الاستراتيجية لتقديم خدمات الاتصال والتجوال الدولي للزبائن الجيش الإسرائيلي يحشد ألوية للقتال بغزة
إلى عبد المنعم شهيد حوران
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إلى عبد المنعم شهيد حوران

إلى عبد المنعم شهيد حوران

02-07-2015 10:31 AM

في الوقت الذي كنت تنتظر وأهلك بفارغ الصبر ، موعد تخرجّك من الجامعة كباقي زملائك ، ولتقطف ثمرة جهدك وتعبك وسهرك ، وجهد أهلك ومعاناتهم ، ليفرحوا بهذا اليوم الذي انتظروه لك منذ طفولتك ..


يشاء الله سبحانه أن يختار لك أمراً آخر ، ونتيجة أفضل ، ومكانة أسمى وأعلى وأجل ، يتمناها كل حي ، ولا ينالها إلا كل محظوظ ، إنها الشهادة ، لتكون أنت يا عبد المنعم الشاهد والشهيد ...


فقد تجهّزت الجنة واستعدّت الملائكة لاستقبال ضيفها ، استقبالا لا يليق إلا بالشهداء يا عبد المنعم
لقد عرفت الآن بالتأكيد ، قيمة الشهادة ومنزلة الشهداء ، وما أعده ربك لك فهي شهادة لا ككل ما يمكن أن يحمله البشر من شهادات ، لا تساوي في أغلبها قيمة حبرها وأوراقها وأختامها إنها شهادة ممهورة بالدم ، شهادة رب السماء على أهل الأرض هذه الشهادة لا تُمنح لأيٍّ كان ، فهي اختيار واصطفاء وتكريم ، لا يحظى بها إلا الخاصّة من العباد .


يا شهيد حوران
لقد شاء الله أن يُخلّصك من هموم الدنيا ومشاكلها ومناكفاتها وخيباتها وتقلبات البشر فيها ..


لينقلك إلى فضاءٍ أرحب وأوسع وأجمل ، تتمتع فيه بكامل حريتك ، عالمٌ أنت فيه الآمر الناهي ، في جوار الله ، وفي صحبة الأنبياء ومن سبقك من الشهداء .


ولو ، لو أنك خُيّرت أن تعود إلى دنيانا ، لرفضت ، إلا أن تعود كي تُستشهد مراتٍ عديدة ، لما عرفت من مكانة وكرامة الشهيد عند رب السماء والأرض ، رب كل شيء ومليكه .


يا شهيد الأردن
هنيئاً لك الشهادة ، فليس كل من طلب الشهادة نالها . فهذا خالد بن الوليد ، سيف الله المسلول ، رضي الله عنه ، بكى عندما جاءته المنيّة وقال :


لقد خضت معارك كثيرة وليس في جسدي موضعٌ إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح وها أنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ..


يا أهل عبد المنعم وأحبابه
حقّ لكم أن تفرحوا باستشهاد عبد المنعم ، فسيكون شفيعاً لكم ، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ، إلا الشهيد .


يا أمه وأبيه
لقد كان لهم ابن اسمه عبد المنعم ، فصار لكم أبناء ، في طول الأردن وعرضه ، يُشبهونه حيوية وطيبةً وشهامة وحبا للأرض ، والأردن واستعداداً للتضحية في سبيل حريته وكرامته وحمايته من كل طامع أثيم .


رحم الله عبد المنعم وأنزل السكينة والصبر على قلوب أهله ومحبيه ، وجمعنا به في مستقر رحمته مع الأنبياء والصدّيقين والشهداء وحسُن اولئك رفيقا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع