زاد الاردن الاخباري -
تدارست شخصيات وطنية وتقدمية وممثلون عن عدد من الأحزاب والتيارات والقوى اليسارية والقومية في إجتماع عقدوه في مقر الحزب الشيوعي الأردني وبمبادرة منه تصعيد الجماعات الارهابية والمتطرفة لهجماتها الشرسة ضد الشقيقة سوريا إنطلاقاً من الأراضي الأردنية بتخطيط مباشر من غرفة عمليات الـ "موك".
وقد دان المتحدثون في "الملتقى الوطني" التواطؤ الرسمي الأردني مع الجماعات الارهابية المتطرفة وانخراطه الى جانب الولايات المتحدة والسعودية وقطر، في أنشطة وعمليات عدائية للدولة السورية وشعبها الشقيق وجيشها الوطني.
واستغرب المتحدثون في "الملتقى الوطني" سماح الحكومة بتحويل الأراضي الأردنية الى مقر لتدريب وتسليح الجماعات الارهابية المسلحة وتدبر أمر انتقالها الى الأراضي السورية لتشيع في ربوعها القتل والتدمير، وتقوض سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها، وخلق المناخات لتقسيمها وتمزيقها بين كيانات طائفية ومذهبية وأثنية تتصارع فيما بينها وتتقاتل بضراوة.
وقد طالب الملتقى في ختام النقاش والحوار الحكومة الأردنية بإغلاق غرفة عمليات الـ "الموك" وضبط الحدود مع سوريا، واغلاق مراكز التدريب للعناصر الارهابية والمتطرفة والعمل على ردم الهوة بين التصريحات الرسمية الداعية لحل سياسي للأزمة السورية وبين الممارسة الرسمية العملية التي تذكي الصراع الدموي في سوريا، وتعمل على حسمه لمصلحة الجماعات الارهابية المتطرفة، الأمر الذي يتعارض تماماً ليس فقط مع مصلحة الشعب السوري بل ايضا مع مصلحة الشعب الأردني ومواقفه ومشاعره الوطنية والقومية، ويتناقض مع مصالح المشتغلين في قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة.
وأعرب المتحدثون أيضاً عن قناعتهم الراسخة بأن الانتصار لسوريا يعبر بنفس القدر عن الحرص الأكيد على استقرار الدولة الأردنية واستقلالها، وصيانة قرارها الوطني وحمايته من التآكل جراء التطاولات والتدخلات الخارجية بقيادة الامبريالية والصهيونية وأدواتها في الوطن العربي والمنطقة.
وقد اتفق المجتمعون في "الملتقى الوطني" على تشكيل لجنة مبادرة تتولى إصدار بيان سياسي يعبر عن الموقف الرافض لتحويل الاراضي الاردنية الى مستقر أو ممر لأي نشاطات عدائية تستهدف سوريا، وتعمل على تأزيم الاوضاع الأمنية والعسكرية فيها وتنفيذ الاقتراحات العملية التي طرحها المشاركون في المنتدى ومن أبرزها الدعوة في وقت قريب لاجتماع جماهيري حاشد لممثلين عن فاعليات سياسية وحزبية واجتماعية واقتصادية يرتقي بالعمل الوطني الشعبي الى مستوى التصدي الفعال للتحديات المختلفة التي تجابه الشعب الأردني.