كان الاطفال وخاصة الأناث يستمتعون بما كان يعرف بالدمية , ويقال أن الحضارة المصرية القديمة عرفت الدمى منذ آلاف السنين , وقد كانت الدمية في البدايات قطعة من القماش تتم حياكتها على شكل هيكل بشري أنثوي يتم حشوها بالقماش أو القطن او الصوف .ثم تطور الامر الى ان أصبحت تصنع وتباع في الأسواق ,وتطورت أكثر فأكثر إلى أن صارت تعمل على البطارية وتحرك بعضا من أجزاء جسدها كالرأس واليدين والقدمين ,وما يميز الدمى أنها رخيصة الثمن غير مكلفة ولا تحتاج الى جهد كبير لتحريكها .
وحيث أن الأطفال عقولهم غضة ’فجة لم تنضج بعد , فقد أحبوا فكرة الدمى المتحركة واستمتعوا بها ودخلت الدمى عالم الأطفال ,إذ لا يكترث بها الكبار كما اعلم لأنهم يدركون أنها مجسمات لا حول لها ولا قوة يتم التحكم بها بشكل خفي بوسائل مختلفة ومن وراء ستار, إما أن يختفي الذي يتحكم بها وراء ستارة من القماش أو وراء جدار خشبي لا تظهر منه الا الدمية , أحيانا عن قرب وأحيانا عن بعد .
وأخذت الدمى دورها بشكل ملفت فاصبحت تؤدي أدوارا على خشبة المسرح واضحت تلقى اهتماما من الصغار والكبار,وقد برزت على عدة أنواع : منها ما يتم تحريكه باليد ,حيث يتم حشو اليد والاصابع في تجويف الدميه كما القفازات التي تستخدم للوقاية من برد الشتاء. ولا يظهر هنا اللاعب الاساس ولا حتى يده التي تحرك الدمية .
وهناك نوع آخر من الدمى وهو ما يتم تحريكة بالخيوط , وهو أن يرتبط كل عضو من أعضاء الدمية بخيط وان يرتبط كل خيط بلوح خشبي ,أيضا يتم التحكم بالدمية من خلال شخص أو اثنين .
أما النوع الثالث فهو الدمى التي تتحرك بالعصا , وهذه لا يتم استخدامها لتمثيل الانسان بل بعض الاشياء الأخرى كالسحب أو الاشجار ويتم التحكم بها من أسفل خسبة المسرح.
وبما أن الإنسان ميال الى التقدم واستخدام احدث أنواع التقنيات فمن المتوقع أن يتم مستقبلا التعامل مع الدمى وتحريكها باستخدام آلة التحكم عن بعد . فلا حاجة للمستخدم للتواجد بالقرب منها , فهي ستعمل عن بعد عن طريق أجهزة تركب بداخلها تمثل الدماغ في الانسان العادي.أنا شخصيا لا تروقني الدمى ولا يروقني من يحركها.