زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - لأنهم أيقنوا أن بذار الخير غرسة ، وان العطاء سنبلة تعطي جلّ بذارها للأرض الذي احتوتها ، وعلى ضوء ما تنشره "زاد الأردن" من حالات إنسانية ، يبدأ قراؤنا بالتهافت لنيل الأجر والثواب ، ورسم معالم الإبتسامة على وجوه الفقراء والمساكين ، بعد ان أضنتهم الحياة بمعتركها.
أردنيون في الأردن ، وأردنيون من خارج الأردن ، قرأوا ما كتبنا ، وتفاعلوا مع آلام عائلات ، واستذكروا أنه حري ان يقفوا مع الذين ابتلاهم القدر ، لتستقبل "زاد الأردن" ، اتصالات هائلة للتبرع لعائلات مسكينة ، الدمع سيد الموقف لديهم .
آخر تلك المساعدات ، "ثلاجة" من مواطن أردني يقطن فيالولايات المتحدة ، حيث أوعز لأحد لصديقه بشراء "ثلاجة" ، لعائلة كانت "زاد الأردن" تحدثت عنها ، وما كان من ذلك الشخض إلا التواصل معنا ، بلهفة المشتاق للأجر والثواب ، وعملا بالشريعة الإسلامية حيث الصدقات ، وعملا بالإنسانية التي باتت مُحنطة لدي الكثيرين، حيث تناول رقم هاتف العائلة ، وبشرّها بأن لها ما تريد .
المواطن الأردني ، سعى جاهدا لأن يكون لبذرة الخير هذه ، تربة في رمضان ، فقد وصلت الثلاجة ، إلى بيت العائلة ، وما كان منهم إلا الفرحة ، والسعادة ، وبدأوا بعناقها ، وسط فرحة عارمة ، فبيتهم هزيل بما فيه ، وحالتهم مضنية ، جعلتهم في فرحة عارمة وسط بكاء السيدة المسكينة ، ووسط ذهول أبنائها ، بانهم اخيرا استطاعوا أن يملكوا ثلاجة جديدة .
هذا المواطن الذي أسعف عائلة ، من بكاء الليل المتواصل ، ساعدهم في رسم فرحة ، مثله الكثيرون الذين أرادوا مساعدة عائلات حالهم يبكي ، من خلال التبرعات ، والمواد العينية ، نقدم لهم الشكر الموصول بالدعاء لهم ببركة مالهم ورزقهم وجهدهم ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله".