أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى
على شاطئ الأمل

على شاطئ الأمل

29-06-2015 10:44 AM

تلتف الساق على الساق ولا أدري أين المساق ,شعرت بصعقة من صواعق الرعد الموسمية , حين كنت ألف الساق على الساق , لأثبت أنني أملك القوة على الصمود, كلما هبت ريح من هنا او هناك ,أجد متسعا للفرح ,فتجتاحني كوجات من التفاؤل المقرون بالأمل , وحينما تلامس الريح جسدي يرتعد , لأن أستجابة الجسد تنتج عن إشارة من الدماغ (الذي يعيش حالة من الاستنفار ).

فتأتي الإشارة مسرعة لتقول, أن رياح الأمل لم تهب بعد , وما صفعتك إلا رياح اليأس ,فأدرك أن النتيجة تعاكس المنطق , فالأصل أن تتبع الليلة الظلماء بفجر جديد ,لا أن يتبع الظلام بظلام .

أنظر الى حيث الطريق ,... لم تكن نهاية الطريق واضحة , فبت اتجة تارة الى اليمين وتارة الى اليسار ,حتى تبدد الأمل وحضر الألم , فأخذت أحدق في القادم عن قرب , واحدق في ذاك الذي يبدو كالخيال , أخاطب طيفك , لعلك تأتيني على عجل, أو لعل قدري يلقي بي مع نسمات الريح الى هناك .إلي حيث انت.

يشطح العقل شطحات كان يشطحها حين كان الفكر يعاني مراهقة كانت لابد آتية .استعصت على الخروج حين سكنتني سنوات ,فاذهب الى هناك ,تارة أحمل غصن زيتون ,وتارة احمل حجرا بحجم قبضة اليد اليمنى .

أقدم غصن الزيتون كواحد من رشاوى القدر ,فاحاوب أن أرشي الزمان بحسن النوايا .فيرفض التاريخ الذي أعلم أنه يتلون حسب حجوم الرشاوى , يرفض هذه المرة ان يرتشى .ويأبى ويستكبر ويلفظ بكل اللغات جملة مفادها (إذا أردت لقياها ,فما عليك الا أن تنظر حتى أتبدل أنا وأحمل معي كل من وكل ما يسكن سطح الضاد..


من الذكور ومن الإناث ,ذكي أنت أيها التاريخ,( لم يستخدم التاريخ لفظة الرجال) فأقبض على الججر كمن يقيض على الجمر.

وفي لحظة من اللحظات أعتنقت الكذب كاذبا ,وأدعيت ان الذي بيننا كان .

الا ان عيناي كما قلبي وقلمي, كما كلماتي وكما همساتي في دجى الليل وحين يتنفس الصباح , رفضت هذا المعتقد .

قبضت حفنة من الرمل , وقرأت شيئا مما خطه القدر , كما يقرأ الفنجان ,بدا لي خيط ,لم تخبرني حبات الرمل أن الخيط خيط دخان .

بدأت حبات الرمل تتساقط من قبضتي ببطء شديد ,كانت ملجأي الأخير لأمارس لعبة التسلية وأمرر تسوية بيني وبيني.

وأدعي انني أقبل بسقوط حق من حقوقي وأوافق على نسيان سبب وجودي هنا على شاطيء الأمل .لم يعد بين أصابعي ذرة من الرمل الذي جعلته وسيلة للتسلية.
.
لجأت الى عصية منهكة قذفت بها الامواج الى حيث جلست , وبدأت أداعب بها حبات الرمل الوردية ,وأرسم خطوطا أو خيوطا لا يهم , كنت أدرك ماذا اريد .

وكنت أدرك أني أبحث عن خيط دخان, وحين انتهيت. أدركت أن كل الخطوط تتشابك ,وكل الخطوط تلتقي, و لا شيء منها يقودني إلى حيث أردت.

ماذا عساي أن أفعل ؟فقلت لي ولمن هم مثلي, لكل الذين خيب الزمان آمالهم , وكأني أعيش في الغابر من التاريخ , أو في القادم من الأيام ,فلم أشعر بشيء من الانسجام مع لحظة من اللحظات .

إما أن أكون حكاية للكبار أوقصيدة للصغار.,أو رواية يرويها الرواة على مسرح الزمان.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع