زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - رحل عبد المنعم الحوراني ، مخلفا وراءه ذكرا طيبا ، ومسكا بالإخلاق والإلتزام ، امام إرادة في الشهادة ، بعد ان طلب من المسعفين مساعدة أولاد عمه الذين كانوا يعملون معه في مطعم وسط مدينة الرمثا ، ليكون القدر فاتحا ذرعيه لابن الرمثا الأبية.
ذلك الشاب ، الذي زُفّ ، لينضم إلى قافلة الشهداء والصديقين ، وتستقبله البشرى الذي وعد الله به أولياءه الصحالين ، لتزغرد الرمثا على وقع دم الشهادة ، ويصبح الحوراني ، أيقونة يحتذى بها ، والأردني الذي قضى نحبه في أيام الشهر الفضيل .
القذيفة ، ما زال مصدرها مجهولا ، أمام توعد الحكومة بالرد على صاحب القذيفة برد يليق بالمأساة التي لحقت الرمثا ، والهلع الذي أصاب سكانها .
ويبدو ان لا ردا أردنيا قادما ، لعدم معرفة مصدر القذيفة ، حتى اللحظة ، فهنالك عدة أبطال لمأساة الرمثا ، فقد يكون مصدرها النظام السوري ، أو المعارضة السورية ، أو أفراد لا ينتمون لجماعات معينة ن بل أفرادا أرادوا الدخول في الجبهة السورية الساخنة .
الحكومة ، تبحث في الأمر ، وكيفية التخلص من "كابوس" أرّق "الرمثاويين"، منذ بدء الاحداث السورية ، وكثيرون أصابتهم نوبات فزع جرّاء ما يحدث على الحدود الأردنية السورية ، ما حدا بهم بوضع أيديهم على قلوبهم ، فقد أصبحت القذائف المجهولة ، أشبه بصاروخ "إسرائيلي" يضرب غزة دون سابق إنذار ، فباتت الرمثا وغزة تتشابهان بأنهما مرمى للصواريخ ، إلا ان الاختلاف أن صواريخ غزة مصدرها معلوم ، ولكن قذائف الرمثا مجهولة ، ولكليهما شهداء ...