منذ ان تسلم رئاسة الحكومة الحالية وحظي بثقة جلالة الملك والشعب الأردني خرج بعض المصافيق يتناوبون الاساءة لابن الوطن الأصيل دولة الدكتور عبدالله نسور ..
يتربصون به من كل جانب ويعملون بكل خبث على تحميله المسئولية لكل سلبية في هذا الوطن جاهلين أو متجاهلين أنّ ادارة النسور وثقافته تحتاج منهم لألف عام حتى يصلوا الى أدنى درجات علمه .. وننصحهم أن يقرأوا سيرته الذاتية ومسيرته العلمية والعملية التي لا تضاهيها مسيرة منذ عهد أجدادهم وحتى الآن ..
وها هو ذا أحدهم نسمعه يناور من خارج الوطن وهو يحشّد الدعايات لتحرير فلسطين فيخاطب دولته قائلا أين انت من الرجال الرجال أم ستبقى كما عهدناك مطأطيء الرأس ومتلعثم اللسان في مواجهة العدو الصهيوني !! ..
ولست أدري ان كان هذا الصفيق الملعلع قرأ ردود الشعب الاردني على تصريحاته وتصرفاته وحماقته أم لا زال ماضيا يغرّد خارج السرب راكبا رأسه قاصدا الشهرة من وراء مشاريعه التي لا تقدم ولا تؤخر كطلبه من النسور كذلك الغاء معاهدة السلام مع اسرائيل تلك المعاهدة التي يفهمها الجميع انها تخدم بالدرجة الأولى مصلحة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج .
وهناك صفيق آخر جرّبه الشعب الاردني من قبل فأقصاه قبل سنوات بسبب الفساد الذي أغرق به البلاد وعانت منه الحكومات من بعده .. نرى اليوم صوره بشكل لافت في بعض المواقع الالكترونية وهو يتصدر العزائم والمناسبات أملا بالعودة الى الواجهة والأضواء وقد يحصل احيانا دفعه لفواتير تلك العزائم من جيبه الخاص أو تكون على نفقة المعزّب طمعا بوعود زائفة اذا ما عاد الصفيق الى تولّي دفة الرئاسة مرة أخرى لا قدّر الله .
لقد عرفنا الدكتور عبدالله نسور منذ اليوم الأول لتسلمه رئاسة الحكومة أنه لا يلتفت الى الجعجاعين ولا يخشى في الحق لومة لائم بعد أن وضع الله والوطن في قلبه ووجدانه من غير أن يبحث عن شعبية مؤقتة سعى اليها رؤساء كثيرون من قبله ..
فقد جاء ابو زهير من رحم الأرض لينقذ الوطن ويتحمل مسئولية الاصلاح في ظل ظروف اقتصادية صعبة تمرّ بها البلاد ومرحلة دقيقة وحساسة في مسيرة اردننا الغالي .. فعقد العزم على حمل المسئولية متوكلا على الله وعلى وعي المواطن أولا واخيرا .
لقد قلت في مقال سابق أنّ دولته تحمّل من الانتقاد والتجريح ما لا تقدر على حمله الجبال سواء تحت قبة البرلمان أو خارجه ..
ولم يسلم أحيانا من الشارع ولا من الأقلام الهدامة التي يكتب أصحابها لأجل النقد فقط .. فلا كتاباتهم تقدم حلا ولا هم يدعمون مسيرة الخير التي تحتاج الى مزيد من التلاحم والتماسك بين الشعب والدولة ..
لكنّ أبا زهير استطاع بحنكته العالية وموهبته الفذة وصدره الواسع أن يفشل مخططات ومقاصد من يتربصون به وبحكومته وأن ينجح ويتخطى كل الصعاب التي واجهته حين سارع لانقاذ الاردن ووقف انهيار الدينار امام العملات الخارجية وهي خطوة حكيمة وذكية من دولته جنّبت البلاد من كارثة محقّقة لا سمح الله .
وختاما نقول لدولة ( أبو زهير ) سر وعلى بركة الله ولا تأبه لأصوات ومقالات وردود من لا يدركون مصلحة البلاد ولا يروق لهم عزة واستقرار الاردن ..
لنسأل الله عزّ وجل ان يحفظ وطننا بقيادة جلالة سيدنا ومولانا الملك عبدالله الثاني المعظم وأن يعين ويوفق دولة رئيس الوزراء الأفخم الدكتور عبدالله نسور لما فيه خير الوطن والمواطنين.