زاد الاردن الاخباري -
رصد - حزن عائلة الكساسبة مس مشاعر الملايين حول العالم، فقتل الطيار الشاب البالغ من العمر27 عاماً حرقاً وهو على قيد الحياة بوحشية على أيدي داعش تجاوز ما كان يتخيله القليل من الأردنيين عن مدى وحشية التنظيم المتطرف.
وتقول مذيعة الـ CNN: "منذ ما يقرب من خمسة أشهر، كنت هنا في عمان بينما كانت المدينة والبلد يحاول التأقلم مع ما حدث، ففي يوم الجمعة بعد صدور شريط الفيديو الذي يصور مقتل الطيار الشاب، الآلاف من الناس احتشدوا في هذه الساحة."
وأضافت: ويبدو أن ذلك الحادث وحد الشعب الأردني بكافة أطيافه، مطالبين بالقصاص والانتقام.
في حين جاء رد الحكومة الأردنية سريعاً، في حرب كانت تنظر اليها على أنها حرب عادلة حتى قبل مقتل معاذ الكساسبة.
وهاجم الملك عبدالله الثاني حينها تنظيم الدولة بقوله:" كانت هذه حربنا، منذ فترة طويلة ضد هؤلاء الناس الذين لا يوجد مصطلح أفضل من الذي يدعوهم به الكثير منا بالخوارج ، الذين خرجوا عن مبادئ الإسلام."
في حين تصاعدت وتيرة الضربات الجوية الأردنية ضد داعش، لاسيما في الأيام التي أعقبت مقتل الكساسبة، فعشرات الغارات استهدفت مراكز التدريب ومخازن الأسلحة التابعة للتنظيم في سوريا.
ومجدداً ظهر الملك عبد الله في زيه العسكري.
وقال الباحث مروان شحادة: " الأردن ارتكب خطأ كبيرا بالانضمام إلى التحالف الدولي الذي يستهدف منظمة إسلامية أياً كان يسمونها جماعة إرهابية أو.. إنها ليست مسؤوليتنا بحماية المصالح الأميركية والحدود الإسرائيلية."
ورغم أن الأردن البلد العربي الوحيد الذي يحارب داعش في كل من العراق وسوريا لا تزال المملكة ملتزمة بالانخراط في المعركة، حيث عقدت فيها الشهر الماضي تدريبات ومناورات لشركائها في الائتلاف ضد داعش.
CNN