زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - أمام ألم القدر ، وحسرة الحياة ، لم تجد سيدة مكانا لذلك غير الدعاء ، والتسبيح والصبر ، فضيق الحال لا يسعفها أن تهنأ بأجواء رمضان ، فبالكاد تحصل على لقمة عيش كريمة يقيها السؤال ، فهي تعيش لحظات عصيبة أمام وهن التفكير، وففقر يسيطر على حال العائلة.
زوجها يعاني من عدة أمراض ، وأبناؤها الأربعة يحاولون شق طريقهم بضنك الحياة ، منزلهم ينقصه الكثير للعيش فيه ، فهو أشبه بصندوق مغلق ، لا تدخله الشمس ولا الهواء ، ولا تدخله الابتسامة ، بل وجوه عابسة أمام حال لا يسرّ عدو ولا صديق .
هذه السيدة ، تواصل الليل والنهار ، تستنجد الله بالدعء ، فأيام رمضان تمر عليها ، أمام ألم المعدة من جوع لا يكتمل ساعة الإفطار ، وأمام نظرات الأب المتهالكة لأبنائه يودّ ان يعتذ لهم لعدم تمكنه من توفير حياة رغيدة لعائلته.
المنزل ، لا يحتوي ثلاجة ، ولايتناولون الطعام الإ بلحظته ، لعدم توافر مكان يحفظون به الطعام بالرغم من ان الطعام لا يزيد ، فالجوع يهلك العائلة ، وينقضون على أطباق الطعام ، لكن الحاجة لـ"الثلاجة" حاجة ملحة ، خاصة انهم يشربون الماء بطريقة بدائية .
السيدة ، لم تطلب سوى رحمة الله ، وتستنجد اهل الخير ، في هذه الأيام الفضيلة لإزاحة الغمامة عنها ، أمام قنوط من الحياة ، وأمل بالله - سبحانه وتعالى - ، ولعل الحزن الذي يسيطر عليها زادها عمرا ، لكن نور يعتلي وجهها لإيمانها وصبرها ، لتقول " أنادي بعين العطف ، فحالي مأساوي".
أن تشاهد منزل آيل للسقوط ، يعني أن هذه العائلة تعيش على انقاض الحرمان والفقر، فما نتاوله في إفطارنا وبعد إفطارنا ، لا تتنناوله ، حتى أن "لقطائف" الرمضانية ، لا مكان لها في منزلهم ، والنظر غير القراءة .
"زاد الأردن" تتحفظ عن كافة المعلومات بشأن العائلة، وممن أراد حصاد الخير فليتصل على هاتف 5561360، وكل الخير لمن أراد الخير.