كم هو غريب ووحيد هذا الدين الإسلامي في هذا الزمن !! وكم نحن بعيدون عنه !! بعد أن فقدنا طهارة التفكير وطهارة السلوك وطهارة الحديث ، كم هو مخجل الوضع الذي وصلنا إليه بخطوات ثابتة لا اعوجاج فيها !!
نعم نحن نسير إلى الخلف بخطوات ثابتة ، ونسير إلى الهاوية بخطوات واثقة ، وكلما سرنا خطوة إلى الوراء ابتعدنا عن الحق ، كم نحن ثابتون أمام الضلال مرتجفون أمام الهدى !!
هل نحن حقاً أهل كتاب وأحفاد أبي بكر وعمر وعلي عليهم رضوان الله ؟ السؤال ليس من الصعب الإجابة عليه ، لكن من الصعب جداً الانتساب إليه .
كل من حولي من أصدقاء وصديقات في حيرة من أمرهم ، الكل يسأل ماذا نكتب ؟ ولمن نكتب ؟ وما فائدة الكتابة وبين أيدينا كتاب الله الذي نحفظه غيباً لكنه حفظٌ " كالتيفال " لم يلصق في قلوبنا ولا على ألسنتنا ، أمام ما يجري هل نصمت ؟
قال الشاعر الفلسطيني ابن الزرقاء سميح القاسم " كلُّ ما يُقال لغوٌ إذا لم يصنع الرجال " .
يا إخوتي رفقاً بالأجيال القادمة التي ترانا مجرد وهم وكذبة كبيرة ، أعيدوا لهم الثقة بنا ، وأعيدوا فيهم روح الإيمان ، إننا قادرون على فعل هذا فلنبدأ بأنفسنا وأهلينا فالصمت كفر .