أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الهدنة بين الأصابع المصريّة !

الهدنة بين الأصابع المصريّة !

الهدنة بين الأصابع المصريّة !

02-06-2015 11:04 PM

زاد الاردن الاخباري -

الهدنة بين الأصابع المصريّة !
د. عادل محمد عايش الأسطل
معلوم أن لألمانيا دور كبير حول العديد من قضايا المنطقة، وخاصّة المتعلّقة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وفي ضوء أنها تحظى باحترام شبه تام من الأطراف، بشأن وساطتها التاريخية في طيّ العديد من القضايا الصراعيّة، وقد شهدنا أدواراً مهمّة، بشأن الصفقات المتعلقة بتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي كان آخرها صفقة "شاليط" أو "وفاء الأحرار" - كما يهمّنا تسميتها- والتي تم تطبيقها أواخر عام 2011.
وبما أن زيارة وزير الخارجية الألماني "فرانك - فالتر شتاينماير" المفاجئة لقطاع غزّة، تُعتبر لدى العامة من المحللين والخبراء، فريدة من نوعها أو غير مسبوقة كما تبدو مُجرياتها، فإن من غير اللائق أن نقتصرها – كما أُشيع- بأنها جاءت للاطلاع على الأوضاع المرافقة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 2006، والتركيز على الجهود المبذولة لإعادة إعماره، بسبب ما يدور في الأذهان، بأن هذه الزيارة تحمل شيئاً وإن كان ليس جديداً، لكنه نادراً على أي حال، وذلك بالنظر إلى تواجد قضيتين هامتين على الساحة، الأولى: تكمن في قضية الأسرى، والثانية: تهدف إلى جمع منثورات متعلقة بعقد هدنة طويلة بين حماس وإسرائيل.
خلال المدّة الفائتة حفُلت العديد من الأوساط السياسية والمصادر ذات الصلة، بأن هناك دردشات (حمساوية- إسرائيلية) بوساطة أوروبيّة، تدور حول إمكانية تنفيذ صفقة هدوء طويلة الأجل، تمتد إلى خمس سنوات فأكثر، وكانت حماس قد اقتربت من الكشف عنها، بوسطة تصريحات واضحة، ناجمة عن رئيس الوزراء السابق "إسماعيل هنيّة" حيث أعلن صراحةً، بأن لا مشكلة في عقد هدنة طويلة مع الكيان الإسرائيلي، في مقابل فك الحصار عن القطاع.
وبالمقابل، فقد سال لُعاب الإسرائيليين باتجاهها، وتاقوا إلى تحقيقها، ودأبوا في الحديث عنها بجلاء، وخاصّةً رئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" الذي أيّد بشكلٍ عاجل خطوات "شتاينماير" باتجاه زيارة القطاع، وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر، بأن إسرائيل يُمكنها (جدّاً) القبول بإدارة حماس للقطاع، وبأن لا مشكلة من الجلوس معها، هكذا أيضاً قال رئيس الدولة "رؤوفين ريفلين"، ما يعني بأنه توجد إمكانيّة مُعتبرة، لعقد هدنة على هذا الواقع.
برغم التصريحات السابقة، فقد تكررت تصريحات أخرى - آتية من الطرفين- تنفي حصول أيّة مفاوضات وتُنكر أيّة تقدّمات، وسواء حول صفقة تبادل أسرى، أو بشأن تحقيق هدنة، حتى الأسبوع الماضي على الأقل، لكن الراجح أن مصر، هي التي قطعت الطريق أمام تنمية تلك الأفكار، بسبب موقفها من حماس، والتي لا تريدها أن تنجو بإنجاز، يكون على غير أهواءها من ناحية، أو يكون على حساب السلطة الفلسطينية، التي أبدت اعتراضاً جزيلاً باتجاهها من ناحيةٍ أخرى، وإسرائيل وإن كانت لا تأبه برأي السلطة، لكنها بالضرورة مفروضٌ عليها احترام الرغبة المصريّة، وحتى الوصول إلى صِيغٍ مقبولة.
زيارة "شتاينماير" إلى قطاع غزة، تعتبر الأهم لدى كل من حماس وإسرائيل سواءً بسواء، باعتبارها تصب في صالحها بحسب اعتقاد كل منها، مما لها من أهمية لا سابق لها، وتأتي أهميتها لدى حماس التي رحّبت بها أيّما ترحيب، سيما وأنها تأتي من قِبل شخصيّة أوروبيّة رفيعة، وحتى في ظل الحديث، بأن الوزير لم يُخطط بالالتقاء بأحدٍ من قياداتها، باعتبارها اعتراف ضمني بها، وتُمثّل كسراً لقائمة الإرهاب الغربية- الإسرائيلية، التي تضم اسمها، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنه لديها يمكن الاعتماد على الدور الألماني في كسر الحصار عن القطاع، وتحقيق صفقة تبادل أخرى مع الإسرائيليين، إلى جانب استغلال دورها بشأن وقف العدوان الإسرائيلي، والسعي باتجاه عقد هدنة.
بالنسبة لإسرائيل، فهي أيضاً أبدت رغبة أكبر، لذهاب "شتاينماير" إلى القطاع، وإن كان غير مُدرجاً داخل بنود الجولة، وبعد أن كان لا يُنتظر منها أن تفعل، سيما وأنها كانت منعته في بداية الرحلة، من دخول أجوائها، وفرضت عليه الطواف حتى جزيرة قبرص، للوصول إلى العاصمة بيروت، قادماً من المملكة الأردنيّة، بسبب أن جدول الزيارة لم ينل إعجابها.
بالتأكيد، فأن رواية عدم التخطيط للالتقاء بحماس هي غير جادّة، ومسألة الاطلاع والتركيز على الجهود المبذولة لإعادة إعمار القطاع، بدت كحجّة وحسب، لذلك، فإن أحداً لا يمكنه بأي حال استبعاد أن يتم (حديث)، وإن كان من خلال وسطاء مقرّبين، لا سيما وأن ألمانيا يهمّها تعزيز دورها السياسي في المنطقة، وبخاصة بشأن تثبيت هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل.
وكما جاء "شتاينماير" بٍطاناً من ناحية الجانب الإسرائيلي، بشأن القضايا السابقة وعلى رأسها الهدنة، فقد غادر عرين حماس بِطاناً مرّة أخرى، ولكن ليس معنى ذلك أن هناك اتفاقات قريبة بشأنها، بسبب أن مساعيه تتوقف على طرفين آخرين رئيسين، فيما إذا كان باستطاعته أخذ موافقتهما لمواصلة تلك المساعي، وهما السلطة الفلسطينية وخاصة في شأن الهدنة، ومصر أيضاً، باعتبار جل قضايا المنطقة تقع بين أصابعها وبضمنها الهدنة، لكن "شتاينماير" بدى حريصاً على إنجاز ما يستحق الذكر، وحتى قبل اجتماعه بالرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" أثناء زيارته لألمانيا.
خانيونس/فلسطين
2/6/2015





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع