زاد الاردن الاخباري -
عاد الهدوء مجددا إلى منطقة حي القناطر في معان أمس، بعد أن نفذت قوة أمنية مداهمات معززة بطائرة استطلاع جوية خلال اليومين الماضيين بحثا عن مطلوبين في المدينة، وفق مصدر أمني.
فيما أكد شهود عيان أن المداهمات رافقتها عملية تمشيط وتفتيش واسعة في تلك المنطقة، إضافة إلى تعزيزات أمنية مكثفة، وخصوصا أمام وداخل المقبرة الجنوبية.
وقال المصدر الأمني إن الحملة الأمنية على المناطق المستهدفة ماتزال قائمة ولكن بشكل متفاوت وبطريقة وأسلوب الأمن الاستخباري المبنية على المعلومات، كون المناطق تقع ضمن محيط أحياء سكنية مكتظة.
وأشار إلى أن المداهمات الماضية لم تسفر عن ضبط أي مطلوب، ولم يحدث أي تبادل لإطلاق النار بين القوة الأمنية وأي جهة أخرى.
إلى ذلك ماتزال الجهود العشائرية لإقناع المطلوبين من أبناء مدينة معان بتسليم أنفسهم طواعية مستمرة وخيارات التفاوض مطروحة، ولم يغلق باب الحوار، رغم انتهاء المهلة المحددة لذلك يوم الاثنين الماضي، والتي كان قد توافق عليها قادة ومسؤولون أمنيون وشخصيات معانية، وفق مصادر عشائرية في المحافظة.
وأكد رئيس بلدية معان الكبرى ماجد الشراري أن اللجنة العشائرية تحاول التواصل مع ذوي المطلوبين لإقناعهم بتسليم أنفسهم طواعية مع توفير ضمانات رسمية بالاحتفاظ بكافة حقوقهم وعدم الإساءة لهم أو اضطهادهم بأي شكل من الإشكال طيلة فترة التحقيق معهم.
وأوضح أن "ذلك يمهد إلى إنهاء الأزمة بشكل جذري وبالطرق السلمية وبأقل الخسائر، وعدم فتح المجال للحلول الأمنية للقبض عليهم، خوفا من وقوع ما لا يحمد عقباه والعودة إلى المربع الأول في تجذير الأزمة وتفاقمها".
وقال الناطق الإعلامي باسم لجنة المتابعة قاسم الخطيب إن "مسارات تقديم المبادرات والتفاوض العشائري مع ذوي المطلوبين لتسليم أبنائهم طواعية ما تزال قائمة ولم يقفل باب الحوار، وذلك لإعطاء فرصة للجهود العشائرية بتحقيق هدف تسليم المطلوبين بعيدا عن اللجوء للحل الأمني، والذي كان سائدا في التعامل مع معظم القضايا الأمنية في المدينة".
وأشار الخطيب إلى أن "اللجنة استمعت لذوي المطلوبين ولمست أن لديهم الرغبة بتسليم أبنائهم طواعية، غير أن المبادرات المتعددة، جعلتهم يعيشون في دوامة من التفكير".
وأوضح أن ذوي المطلوبين وخلال مشاوراتهم مع أعضاء اللجنة كانوا يؤكدون على مطالبتهم الجهات المختصة بتقديم "مبادرات حقيقية وليست مبنية على الوعود والمماطلة والتسويف".
كما طالبوا "بضمان إجراءات تقاضي تحافظ على كرامة أبنائهم، وتوفر العدالة لهم وتكفيلهم بعد توقيفهم من قبل القضاء، مع الاستمرار بمقاضاتهم حتى النطق بالحكم، إضافة إلى متابعة علاج المصابين منهم والذين تضرروا نتيجة الأحداث الأخيرة في المرافق الصحية الحكومية".
ولفت الخطيب إلى مطالبة ذوي المطلوبين أيضا "بإعادة المفصولين من أبنائها إلى وظائفهم السابقة بسبب تلك القضايا".
الغد