زاد الاردن الاخباري -
أكد المؤرخ والسياسي الأردني النائب السابق أحمد عويدي العبادي: أن الحراك الأردني لم يبدأ بعد وان ما كان من حراك سابق الا تمرينا او مرحلة اولى ملمحا بالقول بان الحراك القادم هو للعشائر الاردنية، حسب رأيه.
وقال العبادي لبرنامج "واجة الحقيقة" تحت عنوان "المواطنة والهوية والجنسية" مع الزميل عمر كلاب: أن الهوية الوطنية (تاريخيا وسياسيا) لم يكن لها تعريف مسبق مشيرا الى ان الناس تداولوا بأن من يحمل الرقم الوطني يحمل الهوية الوطنية وهذا خطأ.
وعرّف العبادي بان الهوية مرتبطة بالأرض والتراب والتاريخ والقبور دون ان يخفي أن الهوية من الممكن أن تحمل مفاهيم عنصرية حين يتم رفض حقوق المواطنة.
وتطرق العبادي في حديثه إلى دور العشائر والعشائرية في المجتمع الأردني وانها صمام الأمان في المملكة الأردنية الهاشمية، وأن الدولة الأردنية لا تعتني ببعض أبناء العشائر ولذلك نشاهد احيانا بعض الاحتقانات بين أبناء العشائر والحكومات.
وزاد العبادي بقوله الى ان الاستقواء بالعشيرة مزروع في المجتمع الأردني وذلك لعدم وجود أحزاب سياسية معارضة حقيقة مؤكدا في الوقت ذاته أن العشائرية لن تنتهي من الأردن.
وبالحديث عن العشائرية وربطها بمجلس النواب، أشار العويدي إلى أنه إذا أردنا إخراج مجلس النواب من العباءة العشائرية يجب على الدولة الأردنية توسيع الدائرة الإنتخابية لتصبح عباءة وطنية، ويجب على الدولة أيضا تقليص عدد مقاعد المجلس إلى 80 مقعدا كحد أقصى وإلغاء الكوتا من المجلس .
واكد النائب السابق العبادي الى ان المعارضة في الاردن منزوعة الدسم (لا فكر وبرنامج) جاء ذلك خلال الحديث عن الإصلاح السياسي في الأردن والمعارضة السياسية ومنظومة الفساد في الأردن، حيث نفى العبادي وجود معارضة سياسية حقيقية في الأردن عازيا السبب لإقتصار المعارضة على "الجماعة" فقط منذ تأسيسها.
أما الإصلاح – يقول العبادي- فهو يحتاج إلى فكر وعلى الساحة الأردنية لا يوجد فكر سياسي، والإصلاح يجب أن يقوم على أساس إحترام إرادة الآخرين ولا يمكن تنفيذه من خلال الإقصاء والتهميش .
أما عن الفساد في الأردن فوصف العبادي الفساد على أنه مصنع لا يتوقف ولكن حاليا يجري إنتاجه تحت الأرض.
الحقيقة الدولية