قدامى المحاربين الكروات يشتبكون مع الشرطة

قدامى المحاربين الكروات يشتبكون مع الشرطة

زاد الاردن الاخباري -

عباس واد موسى

حدث هذا في ميدان ماركوف وسط العاصمة " زاغرب " حيث يعتصمون فيه منذ مساء أمس . وطالب المحاربون القدامى بإقالة الوزير المختص بريدراغ ماتيك فبسببه ضاعت حقوقهم كما يقولون .
طوقتهم الشرطة بعد أن تراجعت بفعل هجومهم عليها بالفتائل المشتعلة ووقع الإشتباك لاحقا .
تقول الشرطة إن الإعتصام لم يكن مرخصاً ولذا , حاول المعتصمون منع الشرطة من اختراقهم من خلال الكنيسة المجاورة . بعد تمكنهم من منعها عبر بوابة الميدان .
يرحبون باللقاء مع رئيس الوزراء زوران ميلانوفيك غير أنهم رفضوا لقاءه يوم الإثنين نظراً لمرافقة الوزير المختص له .
وها هي الحافلات التي تقل المحاربين القدامي تصل إلى زاغرب قادمة من من سلافونسكي برود وأوسييك .
وقبل قليل صرح يوسيب كليم رئيس جمعية الشرطة الخاصة من عهد الحرب إن المعتصمين في كنيسة القديس ماركو يعيشون على أعصابهم وهم في حالة توتر شديدة . فقد حاولت الشرطة اقتحام الكنيسة لكن الرهبان منعوهم من دخولها .
ودعت الرئيسة غوليندا غرابار- كيتاروفيك الجميع ليتحملوا المسؤولية وقالت إن الحوار هو السبيل للحل وأشارت إلى أنها على اتصال مع رئيس الحكومة . ومن المعروف إن العلاقة بين الرئيسة الماسونية والحكومة سيئة للغاية . فمنذ وصولها لسدة الرئاسة طلبت من الحكومة الإستقالة التي رفضت طلبها ووصفته بأنه غير دستوري وليس من صلاحياتها .
رئيسا كرواتيا السابقان ستيبي ميسيك و إيفو يوسيبوفيك قالا إن ما يجري إنما هو محاولة جدية لزعزعة استقرار البلاد بل وإنه محاولة للقيام بانقلاب وإن الأمر بيد رئيس الوزراء . فالقضية تعود لأكثر من سبعة شهور وكان يجب العمل على حلها منذ البداية
ومما يؤكد إن القضية هي فصل في الصراع بين الرئيسة والحكومة هو ما قاله رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم . فقد أكد إن مستشارها لشؤون المحاربين القدامى يشارك شخصياً في الإعتصام ويحرض على الإستمرار في العصيانات . وقال إنه لا يمكن لكرواتيا أن تكون دولة بوليسية أو حلبة للتجسس .