زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - توفيت الحاجة يسرى الخطيب على معبر رفح ، فقد كانت برفقة حقائبها ، متوجهة إلى الأراضي الفلسطينية ، من قطاع غزة حيث تقطن .
ويبدو أن الشمس صافحت تجاعيد وجهها ، واسترسلت الحاجة بأفكارها نحو مصير مجهول ، ولم تعلم أن الموت أقرب إليها من التفكير الذي سيطر عليها.
صور مؤثرة لسيدة فلسطينية مسنّة انتظرت طويلا لتسمح السلطات المصرية على معبر رفح لها بالمرور ، لكن الأقدار شاءت ان تكون على أرض الصمود والرباط في فلسطين حيث غزة.
صور الخطيب انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وتجدها ترتدي ثيابا رثة ، وسروالا أسفل "دشداشتها" ، وشالا موشحا بالحزن والحسرة الفلسطينية ، وعيناها كأنهما تسكبان قصة فلسطينية لم تنل إلا كرامة "غزاوية" .
هي سيدة ، أرادت أن تنتقل إلى مصر ، ولكن القدر حملها إلى دار الحق ، وما زالت حقائبها تنتظر من يركنها بعد أن رحلت صاحبتها .
الأردنيون ، نظروا إلى صور الحاجة عبر "الفيس بوك" وتناقلوها بألم وأسى ، وارتسمت ملامح الحزن عليهم حيث تعليقاتهم التي تؤجج المشاعر ، داعين لها بالرحمة والمغفرة .
الحاجة يسرى الخطيب ، كم من شخص مات أأم قافلة الأسى ورحلوا أمام حقائبهم ، وأعينهم تكتوي ألما ..