زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة أمريكية نقلا عن ضباط سابقون في الجيش الأمريكي، قولهم إن المليشيات الشيعية في العراق المدعومة إيرانياً، أقوى من جيش حيدر العبادي العراقي.
وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" إن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع تصريح وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، التي قال فيها إن القوات العراقية ليس لديها إرادة القتال، مع أن عدد تلك القوات يفوق بكثير عدد مقاتلي تنظيم "داعش".
وأشارت الصحيفة أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، رد من جانبه على تصريحات كارتر، الاثنين، متهماً أمريكا بعدم الرغبة في مواجهة "داعش"، معتبراً أن بلاده، إيران، هي الوحيدة التي تقف بوجه التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، قوله إن تصريحات وزير الدفاع الأمريكي عن جيش حيدر العبادي العراقي "ربما استندت لمعلومات قديمة، معلوماته غير صحيحة؛ لأن الوضع على الأرض يختلف".
وأضاف : "يجب أن لا نحكم على الجيش من حادثة واحدة، ما جرى في الرمادي يرجع على الأرجح إلى سوء الإدارة وسوء التخطيط من قبل كبار القادة العسكريين".
وقالت الصحيفة إن سليماني الذي كان له اليد الطولى في تدريب المليشيات الشيعية العراقية المسلحة على تصنيع وزرع العبوات الناسفة التي استخدمت، يبدو أنه يسعى لدفع الولايات المتحدة للقيام بدور أكبر في الحرب ضد داعش.
وقال سليماني في تصريحات نشرت، الاثنين، أن أمريكا لم تفعل شيئاً في الحرب على تنظيم الدولة، وأنه ليس هناك من أحد يقف بمواجهة التنظيم اليوم سوى إيران.
مشيراً إلى أن الدعم الإيراني للقوات العراقية بمواجهة داعش، شمل وصول مستشارين إيرانيين لدعم المليشيات الشيعية في حربها على داعش.
وأشارت الصحيفة أن المليشيات الشيعية اليوم تقوم بالدور الأكبر في الحرب على "داعش"، جنباً إلى جنب مع القوات العراقية التي دربتها الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن يبدو أن تمكين المليشيات الشيعية سيأخذ البلاد إلى مزيد من التوترات الطائفية، خاصة في الأنبار ذات الأغلبية السنية.
ويرى بيتر منصور، الذي يعمل حالياً أستاذاً مساعداً للتاريخ العسكري في جامعة أوهايو، أن دخول المليشيات الشيعية إلى الأنبار لقتال تنظيم الدولة يمكن أن يقوض فرصة الاستفادة من العشائر السنية في المحافظة، التي كانت ذات يوم رأس الحربة في قتال تنظيم القاعدة قبل أعوام، مبيناً أنه في مثل هذه الحالة، فإن فرص إحياء روح التمرد لدى العشائر السنية ضد تنظيم الدولة ستكون ضئيلة، داعياً إلى إرسال المزيد من المستشارين العسكريين الأمريكيين إلى العراق.