زاد الاردن الاخباري -
خاص- ما بين تغيير الحكومة ، واستبعاد رئيس الوزراء عبد الله النسور ، وتعيين رئيس للحكومة يحظى بود شعبي ، يوجد هم وثقل في ذلك الاسم القادم ، نتيجة لسخونة التحديات التي تواجهها الأردن ، عدا عن ضرورة وجود تجاذب "روحجي" بين القادم - إن جرى التغيير - وبين الشعب الأردني ، فمن غير الممكن ان يتم استبعاد النسور ليحل مكانه رجلا "ثقيل دم" بالنسبة للأردنيين.
وخلال النظر لأسماء رؤساء الحكومات في الفترات السابقة ، نجدّ مدا وجزرا ، بين الشعب وهؤلاء ، ويبدو ان منصب رئيس الوزراء بالنسبة للشعب ، يجلب "النحس" ، ويبدو أن هذا المكان يخلق حالة من التوتر والإرتباك ، والفوضى بين رئيس الوزراء ووالأردنيين ، فرئيس الحكومة يسعى من خلال قراراته لإنعاش الخزينة على حساب جيوب المواطنين ، الأمر الذي يؤدي إلى استنفار القطبين ، ويبدأ الشعب بالتصدي لتلك القرارات .
والحديث اليوم ، من خلال العديد من المواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي ، والتي ترجح ان يستلم باسم عوض الله المنصب خلفا للنسور ، يبدأ الشعب بالنظر إلى ذلك بأنه أمر "غير مستحب" ، فقد عايشوا عوض الله بما فيه الكفاية، وإن كان ذلك مجرد إشاعات ، فكيف وإن كان على أرض الواقع.
الامر هنا ،"حسّاس" ، وبحاجة لصلاة "استخارة" ، فإن غادر النسور منصبه ، فالضرورة ملحة باستقطاب شخص "المهام الصعبة" ، يستطيع إدارة الأزمات ، وان يكون ملفه خاليا من الفساد ، والرشاوى ، وأن يكون "خفيف الظل" بالنسبة للأردنيين ، وليس رجلا ينظر إلى المواطن الأردني كـ"حبة ليمون" بحاجة لـ"العصر"، فالمواطن الأردني بات كحبة ليمون يُعصر ، ليُعطي ، بل على القادم أن يسترجع الاموال العامة المنهوبة ، قبل كل شيء ، والرجال الشرفاء "كثر".