زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - أكدت إعلامية خلال برنامجها الصباحي اليوم الثلاثاء ، أن هنالك عزوف واضح على إقبال الشاب الأردني ، الزواج من فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، لما تعانيه من صعوبة الحركة ، وعدم القدرة الكثيرات على الغنجاب نتيجة لوضعهن الصحي ، وغيرها من المعيقات .
وأردفت قائلة " بالرغم من معاناة فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة ومواجهتهن للتحديات ، إلا انهن يملكنّ القدرة على التواصل الاجتماعي بشكل يفوق الفتيات الطبيعيات ، عدا عن قدرتهن على القيام بالمسؤوليات والواجبات المنزلية ، لتكيفهنّ مع وضعهن، عدا عن طريقة تفكيرهن وثقافتهن، إلا أن الزواج منهن بات صعبا خاصة في مجتمعنا".
مشيرة ، أن الكثير من الفتيات من تلك الفئة حباهنّ الله بقدرات رائعة ، إلا أن المجتمع الأردني لا يتقبل الزواج منهن ، لافتة أنه المسح الميداني كشف ، أن نسبة الأشخاص من ذوي الإعاقة في الاردن تبلغ نحو 13 بالمئة، 43 بالمئة منهم ذكور، و57 بالمئة إناث.
ومن جهتها أكدت رئيس جمعية "أنا إنسان" لحقوق المعاقين ، آسيا ياغي ، أنها أصيبت بإعاقة حركية نتيجة لخلل طبي ، بعد حادث سير أفقدها القدرة على الحركة ، ولفتت انها تسعى من خلال الجمعية لبناء قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ليستطيع الإنخراط في المجتمع بشكل مباشر دون تحرج .
وأضافت ياغي " لا أريد أن ينظر المواطنين إلى الأشخاص المعاقين ، نظرة شفقة ، بل نظرة جادة بأننا نملك قدرات هائلة ، وتكفيّفنا مع وضعنا ، ونستطيع مواجهة الحياة بقدراتنا، علما أن الإعاقة قد تكون بالتفكير وليس بالحركة ، فهنالك أشخاص قادرون على الحركة ولكن لا يملكون قدرات فكرية وتعليمية راقية".
وتابعت " لا أريد لأحد أن يُشفق عليه ، فأنا راض بإعاقتي والحمد الله ، ولدي الإيمان المطلق بأن ذلك ابتلاء وعلي أن أجتازه ، بالتحدي والإصرار".
منوهة ، أن "أنا إنسان" جمعية غير ربحية ، بل تطوعية ، تساهم في تعزيز القدرات ، لافتة ، أن الأردن ينقصه العديد من الأمور التي تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على مواجهة التحديات بيسر وسهولة.
مطالبة الجهات المعنية بتبني الأشخاص ذوي الاحيتاجات الخاصة ، إذا كانوا يملكون القدرات، في سبيل مساعدتهم ، وعدم تهميشهم عن العمل ، فكم من شخص استطاع أن يبدع ، بالرغم من إعاقته ، والأمثلة كثيرة.