أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث في رحيل سادن اللعة العربية العلامة ناصر الدين...

في رحيل سادن اللعة العربية العلامة ناصر الدين الأسد

25-05-2015 12:07 AM

زاد الاردن الاخباري -

وها هو علامة العصر وأستاذ الأساتيذ ناصر الدين الأسد يرحل عنا في زغوقت تكاد تكون فيه لغة الضاد أحوج ما تكون فيه إليه ، وها هي ذي صاحبة الجلالة تندبه اليوم وكل يوم ،وقد عز نظيره في زمن تشكو فيه ما ألم بها من ظلم ذوي القربى ،ومن عسف الغربة والتغريب .كيف لا وقد كان بين ظهرانينا يضمد كلومها و يؤنس وحشتها و يحفظ لها قرارها ووقارها ،كيف لا وهو من بقية السلف الصالح الذين باهت بهم وباهوا بها،فلقد صرف من عمره المديد ما يربو على سبعين حجة وهو عاكف في محرابها سادنا لها حتى غدا حجة فيها وفي آدابها وفنونها ،يقصده فيها القاصي قبل الداني ،وعزاؤنا في رحيله ما تركه من مؤلفات رصينة تحدث عنه، وفي تلامذته الطائفين في كل صقع ،رسل فكره و علمه و سيرته المثال.
عرفناه حينما كنا في ميعة الصبا ندرج في مدارج الجامعة الأردنية، التي أسسها، طلابا
شادنين في الثمانينيات(وهكذا كان يريدها بحكم انها الأصوب )من القرن المنصرم ، وكان اسمه وما يزال وسيبقى مجلجلا يثير فينا الكوامن ، ويشحذ الطموح ،
كنا حين نراه جائلا في دروب الجامعة وأروقتها، متفقدا احوالها ،مطمئنا عن أبنائه من طلابها تشرئب أعناقنا صوبه ،لا نحرك طرفا ،نقبس من محياه البهي،
ومن طلعته الباسقة التي تفيض هيبة ووقارا،ونطرق السمع نحوصوته الجهير الذي يملأ السمع فصاحة
والأذن بيانا،وقد كان ممن يملؤون العين والاذن، وكم كنا تترقب ندوة أو محاضرة يكون فيها محاورا أو متحدثا حتى نشنف آذاننا ببلاغة بيانه، ونجلو سمعنا بحلو الفاظه وبلاغة معانيه .تستمع إليه فتجذبك رصانة لغته ويستهويك
ندى صوته الشجي، وكأنه قادم من عصر زهير وطرفة أو ابي الطيب، وقد كنا
لا نحسب للوقت حسابا ونحن ننصت إليه،وكأن على رؤوسنا الطير،
و لا أبالغ البتة، إذا قلت بأننا كنا نراقب الوقت لا ليمضي،وإنما ليتوقف،حرصا منا على ألا تضيع تلك اللحظات التي لم تمر إلا بعد ان بصمت بصماتها في الذاكرة .
وأخر ما أعلل النفس به هو صدى صوته الشجي العذب الذي سيبقى ماثلا في الذاكرة،وهو يلقي على طلاب
الدكتوراة علمه ، في مكتبه الذي يعلو مكتبي،حيث كان لي شرف زمالته في قسم اللغة العربية في جامعتنا الاردنية ،وقد كنت أدرس طلاب الدكتوراة
أيضا،فكنت أحيانا أتوقف عن الحديث لطلابي كي التقط بعضا من عباراته الآبدة
كي أختزنها في الذاكرة لمثل هذا اليوم وغيره من قابل الايام، كيف لا وإذا تحدث ناصر
فرض الصمت على الجميع ،بل ران عليهم،وإن أقواله وعباراته لأوابد شوارد، وتوقيعات تغني العبارة منها عن
سطور، وتختصر صفحات.
رحمك الله يا أبا بشر وآجرك عن العلم وأهله، وأفسح لك في مستقر رحمته.
الأستاذ الدكتور جهاد المجالي
الجامعة الأردنية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع