زاد الاردن الاخباري -
بعد أن قضت فتاة أمريكية نحو أربع سنوات في غيبوبة كاملة، نتيجة حادث، ويأس أهلها والأطباء من عودتها للحياة قرروا نزع جهاز التنفس الاصطناعي عنها، فإذ بها تسعيد وعيها مجددا.
هيل تايلور ذات الـ 17 سنة سقطت في سبتمبر 2011 من السيارة واصطدم رأسها بالأرض ففقدت الوعي في الحال ونقلت الى المستشفى ليتبين اصابتها بنزيف دماغي cerebral hemorrhage، لذلك لم يثق الأطباء بشفائها وأبلغوا والديها بحالتها السيئة.
إلا أن ستايسي وتشاك هيل والدا الفتاة لم يقتنعا بما قاله الأطباء وطلبوا الاستمرار في علاجها علي امل أنها ستستيقظ في أي وقت. ولكن بعد مضي نحو أربع سنوات اقتنعا بأنها لن تعود إلى وعيها، بعد أن أبلغهما الأطباء أنه نتيجة النزف الدموي "زحف دماغها" باتجاه النخاع الشوكي، أي أن وفاتها أصبحت أمرا محتوما.
وافق الوالدان على وقف عمل أجهزة دعم الحياة، بعد أن فقدوا الأمل في شفاء ابنتهم، كما وافقا على التبرع بأعضاء جسم ابنتهما للمرضى الذين هم بحاجة لها. وطلبوا من صديق العائلة جيف ستيكل، وهو طبيب أخصائي في العلاج اليدوي ومسيحي متدين، الصلاة لها فلمس رأسها ووضع يده على رقبتها وصلى مع اقاربها.
وبعد فصل الأجهزة بساعة بدأت تظهر علامات الحياة علي هيل وبدأت تتنفس تلقائيا ثم عادت إلى وعيها تدريجيا، وحاولت أن تتكلم.
"إنها أعجوبة"، هذا ما قاله الأطباء، أما والدتها فتقول إنها إرادة الله، في حين يقول صديق العائلة ستيكل، إن "الله طلب منه زيارة الفتاة ومساعدتها".
وتقول تايلر: "أنا شاكرة لجميع الأطباء والممرضين والمعالجين الذين ساعدوني على نحو أفضل، ولكن الله له عظيم الأجر".
وتستعد الفتاة التي غابت عن الوعي لأربع سنوات الدخول للكلية العام المقبل بعد أن عادت إلى مدرستها الثانوية مؤخرا.