زاد الاردن الاخباري -
رصد - نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن رقيب أمريكي عمل كمدرب للقوات العراقية، عقب سقوط النظام العراقي عام 2003، قوله: إن القوات العراقية تفتقر إلى القيادة وتعمل تحت إمرة حكومة ممزقة طائفيًّا وحزبيًّا، مما أثر بشكل كبير على عملية إعداد تلك القوات.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرقيب أركان في الجيش الأمريكي، مات بيلك، قال: إن القوات العراقية لا تمتلك شيئًا ملائمًا للقتال، إذ إن في كثير من الأحيان تتفكك تلك القوات مع أي مواجهة، وتبدأ بالهرب.
وأضاف الرقيب أركان بييك، أن "القوات العراقية مثل سيارة بدون عجلة قيادة، المحرك يعمل ولكنه يحتاج إلى توجيه، كيف يمكن أن يكون هناك جيش موحد في البلاد دون أن يكون هناك حكومة موحدة".
وأشار الرقيب بيلك إلى أن الجنود الأمريكيين قاموا بعمل إعداد وتدريب جيد للقوات العراقية، ولكن لا يمكننا أن نعلمهم الرغبة في القتال والدفاع عن بلد أو مدينة، الذي يجب أن يكون واجبًا، مؤكدًا أن تلك القوات يمكن لها أن تكون جيدة ولكن لا قيمة لهذا الأمر أمام عدم وجود قيادة فاعلة.
وكانت القوات الأمريكية قد بدأت برنامجًا تدريبيًّا للقوات العراقية التي شكلت عقب سقوط النظام العراقي عام 2003، ولكن برنامج التدريب توقف عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق عام 2011، قبل أن تعاود أمريكا تدريب القوات العراقية إثر سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق شاسعة من شمالي وغربي العراق، حيث تم تدريب 7 آلاف مجند عراقي، ذهب نحو 3 آلاف منهم إلى جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة".
إلى ذلك، دعا تنظيم "الدولة"، سكان مدينة الرمادي غرب بغداد إلى العودة إلى منازلهم بعد أن فر نحو 40 ألف شخص من وسط المدينة إثر سيطرة التنظيم عليها.
وتسعى الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة للتوصل إلى آلية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي وجه ضربة قاسية لها إثر سيطرته على الرمادي والتي تعد أكبر انتكاسة لها.
من جهته، اعتبر شون ماك فات، الأستاذ المساعد في كلية الحقوق بجامعة جورج تاون، أن الانسحاب الأمريكي من العراق هو الذي أسهم في تدهور القوات الأمنية العراقية.