جيل أبي وجيلي ومن ثم جيل ابني وهكذا دواليك تتطور الاجيال وتنمو ، ويصبح الأبن أب والأب جد وتدخل الاجيال في معركة اثبات الوجود وفي نفس الوقت اختلاف الزمن والفكر وطرق التعامل مع الحياة بكافة مفاصلها ، ومن بين تلك المراحل للتطور تتلاشى تفاصيل كثيرة من ذاكرة كل جيل ويبدا بالظن بأنه يمثل الحكمة للجيل الذي يليه ، وفي غياهب النسيان تلك لابد من لحظة يتم خلالها اعادة انعاش ذاكرة تلك الاجيال .
وبالأمس صباحا وعلى الريق كما يقول الفلاحين كانت وسائل الإعلام الإلكترونية تعيد للمواطن ذاكرته للعام 1993 ، ومن خلال شريط فيديو يوثق فيه ما كانت عليه حال البلد وحرياتها وخبزها وبقية مشاكلها المستنسخة كل عام ، ومن خلال هذا التنشيط للذاكرة الشعبية التي قام بهاالممثل هشام يانس " شفاه الله " تأكد للشعب أن الاستنساخ ليس فقط للمشاكل بل تعداها ووصل للشخصيات الرسمية .
وتناقل الاجيال وليس استنساخها هي الحركة الطبيعية لتطور المجتمعات ونموها ، وعلى قاعدة البحث العلمي تقوم عملية التناقل تلك بالأخذ من عندما ما انتهى به من سبق، وبمعنى أخر تؤخذ " زبدة " التطور من خلال ما تم استخراجه من نتائج ، ويبدو وبناءا على ما ظهر في شريط الفيديو أننا كشعب أردني سوف نبدأ بما انتهى عنده دولة الكباريتي " رغيف الخبز " ومعالي سلامه حماد " مبنى جديد للمخابرات وخصم الكروبات ويضاف الى ذلك حلاقة " صلعه " لنا كصحفيين ، والسنوات ما بين 93 و2015 لاتمثل شيء في مراحل تطور الشعب والمجتمع والدولة الأردنية ، ويبقى الشعب بانتظار الفرق بين نعومة كنافة المجالي وخشونة كنافة حماد " القديمة " .