أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى
الصفحة الرئيسية أردنيات موجة الحر ترفع حدة التوتر عند السائقين على دوي...

موجة الحر ترفع حدة التوتر عند السائقين على دوي أصوات «الزوامير»

04-08-2010 11:27 PM

زاد الاردن الاخباري -

بدت ملامح التوتر والغضب على وجهه وهو يشق صفوف المركبات وسط ألازمة بمركبته في منطقة قاع المدينة بينما تسلح بـ»الزامور» الذي لم ترتفع يده عنه.
كان يخرج يده من السيارة ملوحا بين الحين والآخر ليس ليحيي المارة بل لينهال عليهم بالصراخ بسبب تعطيل السير من أمامه ويدفعهم لمتابعة المسير فيما ساد التوتر أوساط السائقين في هذا الوقت من النهار حين كانت تتوسط الشمس السماء.
سائق آخر في احد شوارع عمان في منطقة الشميساني كان يمارس «هوايته» المفضلة في ساعات الظهيرة وهي «الصراخ» بينما كانت درجة الحرارة مرتفعة خلال موجة الحر التي أثرت على المملكة في اليومين الماضيين.
ورفعت موجة الحر من حدة التوتر حيث أصيب كثير من السائقين بنوع من العصبية «الزائدة» خلال ساعات النهار خاصة في الظهيرة.
شارع المدينة الرياضية حيث لا صوت يعلو على صوت «الزامور», الساعة الواحدة والنصف ظهرا والسيارات مصطفة بحركتها البطيئة بالقرب من الدوار.
توتر وقلق جعل خالد يخرج من سيارته العمومية لينظر إين وقف السير عله وأثناء خروجه تحرك السير ولو قليلا.
نظر إلى الصف الطويل من السيارات التي تنتظر إشارة رقيب السير ليبدأ مسربه بالمسير وبدأ يلوح بيده مستغربا من طول المدة التي قضاها بينما الجميع ينظر إلى ما سيفعله.
عاد إلى سيارته الصفراء «التاكسي» وبدا يطلق العنان (لزامورها) حتى عبر الدوار وهو ينظر إلى السائقين من حوله.
وسبب ارتفاع درجة الحرارة كثيرا من التوتر خاصة في ساعات الظهيرة بينما تعاني كثير من شوارع العاصمة عمان من ألازمة الخانقة خاصة مع وجود الكثير من المشاريع التي تنفذها الأمانة.
شارع الملكة رانيا لم يكن بعيدا عن التوتر الذي يرتفع منسوبه كلما اقتربت من الإشارة الضوئية المحاذية لمسجد الجامعة حيث تزداد ألازمة هناك.
وعلى دوار الداخلية ليس من السهل أن يتنازل أحد عن أولويته للآخرين خاصة وأن العبور منه صعب جدا خلال ساعات انتهاء الدوام.
مواطنون كثر خاصة ممن يسيرون على أقدامهم عبروا عن استيائهم من تصرفات بعض السائقين مؤكدين أنه لا احترام لممرات المشاة أو الدواوير على الرغم من الحرارة المرتفعة في ساعات الظهيرة.
محمد عمر شاب وقف فترة بالقرب من شارع الاستقلال منتظرا أن يتوقف له أحد حتى يقطع الشارع إلا أنه اضطر في النهاية للسير حتى دوار الداخلية بعد أن لم يستطع الوقوف والانتظار حتى يتوقف سائق ليسمح له بالعبور.
ولا يعلم عمر الذي يعمل في عيادة بالقرب من دوار الداخلية سبب هذا التوتر الذي يعم كثيرا من السائقين مبينا أن الحر أثر على الجميع بل أن المشاة هم الأكثر تضررا خاصة وأنهم يسيرون على الإقدام مسافة طويلة وتحت أشعة الشمس المباشرة دون أن تكون فوق رؤوسهم مظلة أو ينعشهم «نسيم» المكيف العليل.
ويقول كثيرون أن هذه الموجة تسببت في ضيق سعة صدر سائقين حيث لا تكاد تستعد الإشارة الضوئية أن تتحول من اللون الأحمر إلى الأخضر حتى يعلو صياح «الزوامير» التي تنطلق معلنة بدء موجة جديدة من التوتر من أجل اللحاق والتخلص من هذه الإشارة قبل أن تعاود «الاحمرار» مرة أخرى.


عمان - طارق الحميدي  - الرأي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع