"تمناع" يثير رعب اسرائيل ...!

"تمناع" يثير رعب اسرائيل .. !

زاد الاردن الاخباري -

قال مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن افتتاح مطار تمناع المثير للجدل على مقربة من الحدود مع الأردن يعتمد على إنشاء سياج أمني طويل مع المملكة، خشية تهديدات جديدة، فيما يكشف عن تغير الحسابات الأمنية الإسرائيلية بسبب المطار الجديد.

وبينما تصف السلطات الإسرائيلية الحدود الشرقية بين فلسطين المحتلة والأردن بأكثر المناطق هدوءاً، إلا أن البدء في بناء مطار تمناع على مقربة من الحدود الأردنية يثير مخاوف في صفوف مسؤوليها من تهديدات محتملة.

وحسبما نقل تقريران للقناة الإسرائيلية السابعة وموقع "والا" العبري الأسبوع الجاري، فإن القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال أصبحت تواجه "تدفقاً مستمراً" من "مهاجرين غير شرعيين" قادمين من الأردن.

ويرجح التقريران نقلاً عن مصادر أمنية وعسكرية أن يكون التدفق من الجانب الأردني دافعه العمل في مشروع إنشاء مطار تمناع في المنطقة المحاذية لمعبر وادي عربة.

كذلك، ترى السلطات الإسرائيلية أن المطار الجديد سيكون هدفاً لمتطرفين من الجانب الأردني حال إنشائه، باعتباره موقعاً استراتيجياً.

وسبق لقيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال أن أطلقت تحذيرات من ازدياد مزعوم لتأييد داعش في جنوب الأردن وعلى مقربة من المعبر الجنوبي الذي يربط الجانبين..

ويقول الأردن إنه يعترض على إنشاء هذا المطار قرب حدوده لكن الحكومة الإسرائيلية تنفي وجود تهديد لسيادة المملكة.

وسبق أن أبلغت مصادر مطلعة بأن عمّان تتجه للموافقة على إنشاء المطار مع اشتراط التنسيق في مجال هبوط وصعود الطائرات.

ولا يملك الأردن أي أوراق احتجاجية فاعلة في هذا المجال باستثناء التلويح بقطع العلاقات أو خفض مستواها وهو ما يبدو مستبعداً.

وقال موقع والا إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو ستطلب حال تشكيلها تمويلاً إضافياً لإنشاء سياج أمني طوله 30 كيلومتراً على الحدود مع الأردن.

ويرفض الأردن إقامة هذا السياج أيضاً.

وتصف القناة السابعة السياج بالمشروع الوطني الذي يكلف نحو 775 مليون دولار أميركي.

وتنقل عن مسؤول عسكري كبير لم تسمه القول "إنشاء مطار تمناع يعتمد على إقامة نظام أمني متقدم على غرار المقام على الحدود المصرية".

ويقول المسؤول "الحدود الشرقية هادئة، لكن لا يمكنا تجاهل أي تهديدات تطرأ بعد إنشاء المطار".

ويقول مسؤولون في قيادة المنطقة الجنوبية إن الاحتلال ربما يضطر لنقل بطارية القبة الحديدية الموجودة في جنوب فلسطين المحتلة حال إنشاء المطار، لأنها أيضاً قد تكون هدفاً لأعمال تستهدفها.