لقاء ـ لانا الظاهر وعبد الرزاق ابو هزيم- كشف رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس سلامة الحياري عن دراسة البلدية لمشروع وطني يهدف الى انتاج مادة «الديزل» من النفايات المنزلية الصلبة والمخلفات الحيوانية والزراعية.
واوضح الحياري في مقابلة مع «الراي» ان البلدية تدرس المشروع بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطاقة ، مشيرا الى انه جهزت عينات ممثله وزنها 3 طن من انواع المواد العضوية لتجفيفها وطحنها بحجم الحبيبات ومن ثم شحنها إلى ألمانيا لإجراء الفحوصات عليها وقياس كمية الديزل الناتجة عن كل طن من المواد العضوية.
وتوقع ان يحتوي المتر المكعب الواحد من النفايات المنزلية على حوالي (100) كيلو غرام من المواد العضوية الجافة للحصول على عينة بوزن 3 طن من المخلفات المنزلية.
وقال الحياري ان المركز سيقوم بطحن العينة وشحنها إلى المانيا ، وسيتحمل التكاليف لإجراء الفحوصات بينما البلدية تتحمل باقي النفقات.
من جانب اخر قال الحياري ان البلدية ستقوم خلال الثلاثة شهور المقبلة باغلاق جميع محلات «نتافات» الدواجن داخل حدود البلدية وسيتم ترخيصها بالكامل داخل المسلخ الجديد ، لتحسين الواقع البيئي داخل المدينة ، فضلا عن المحافظة على الصحة العامة للمواطنين.

مسابقة حسن الأداء

وفازت بلدية السلط الكبرى في المركز الاول في مسابقة حسن الاداء والذي نظمتها وزارة البلديات وبالتعاون مع بنك الانماء الدولي والوكالة الفرنسية للانماء وذلك عن مشروعها اقامة سوق شعبي متكامل في مدينة السلط .
وقال رئيس البلدية ان فوز بلدية السلط بهذه الجائزة ياتي نتيجة جهد جماعي لمختلف كوادر البلدية وهو انعكاس طبيعي للجهد والعطاء خلال السنوات الماضية في خدمة المدينة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ومحاولة التسهيل عليهم وتخفيف معاناتهم.
وبين ان المسابقة كانت وفق معايير واضحة وثابته بعيدة شملت تقييم الاداء المالي والاداري بالاضافة للاداء واقامة المشاريع التنموية والتي تحقق المنفعة للمدينة وتعمل على تشغيل الايدي العاملة والمساهمة في تخفيف البطالة.
وفي سياق ذلك اكد المهندس الحياري الصعوبه الجغرافية التي تتميز فيها بلدية السلط من غير العدل ان تقارن بمنطقة جغرافية اخرى .

السوق الشعبي

وقال الحياري أن البلدية بصدد اقامة سوق شعبي شامل يسهم في التخفيف عن المواطنين وحل الازمات الخانقة بالوسط التجاري مبينا أن البلدية طرحت عطاء فتح وتعبيد العديد من طرق مناطق بلدية السلط الكبرى بقيمة مليون وثلاث مائة الف دينار تشمل كذلك الخلطات الساخنة لتقصير مدة عطاءات العمل بالطرق ومن المتوقع الانتهاء منه خلال العامين المقبلين.
وبين أن البلدية قامت باستملاك قطعة ارض مساحتها (5582)مترا مربعا والواقعة بمحاذاة مجمع السفريات الخارجي ولا يفصلها سوى شارع عن مجمع السفريات الداخلي ويبعد عن مجمع السفريات الداخلي ومركز المدينة (1500)متر.
وأوضح أن المشروع يتضمن إقامة هنجر بمساحة (1200) متر مربع يحتوي بسطات وعددها (54) وتجهيزها بكافة ما يلزم الموقع من بنية تحتية ومداخل ومخارج ومرافق عامة ومواقف للتحميل والتنزيل ورواد السوق وكذلك الاستغلال الامثل للوادي المار بماذاة القطعة بحيث تتم زراعة جوانب الوادي بالاشجار وعمل جلسات عامة على جوانبه بعد عمل «عبارة» صندوقية لضمان عدم التلوث.
وتوقع الحياري ان يدر المشروع دخل بحدود 70-80 الف دينار سنويا ، مبينا  ان السوق سيتم فيه بيع الخضار والفواكة واللحوم باسعار تتلاءم مع ذوي الدخل المحدودد إضافة إلى الحصول على سعر يكون بمتناول الجميع على ان تكون اقل ثمنا من السوق العادي.
وقال ان المشروع سيتم تأجيره كبسطات لمهن بيع الخضار والفواكة والسلع التموينية وبيع المجمدات واللحوم البلدية والمستوردة والالبان والاجبان اضافة إلى العطارة والمحامص والأدوات المنزلية.

مصنع الذهب الايطالي

وقال الحياري انه تم توقيع اتفاقية بين البلدية وشركة(GZM)لصناعة الذهب والمتضمن رغبة الشركة الواقعة في منطقة البحيرة من استخدامها للذهب الايطالي شريطة ان تلتزم بتشغيل مالا يقل عن 60% من العمالة في المشروع من ابناء المدينة وضواحيها ويكون بدل استئجار المتر المربع الواحد 25 دينارا سنويا وتكون مدة الايجار 3 سنوات، والذي ياتي ضمن مشاريع متعددة شرعت في تنفيذها البلدية والتي ترمي الى خلق فرص عمل لابناء المدينة .

مسلخ اللحوم الحمراء والبيضاء

وبين الحياري انه تم استملاك ارض لغايات انشاء مسلخ للحوم الحمراء بتمويل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي لخدمة ابناء المدينة إذ تم انشاء المبنى وإحالة عطاء توريد المعدات للمشروع.
وأوضح ان مسلخ اللحوم البيضاء تم انشاؤه عن طريق مستثمر (قطاع خاص) ومن المتوقع تشغيله خلال 3 شهور علما بأن الاستثمار بتقديم قطعة الارض من البلدية موضحا ان كلفة المشروع من مبان ومعدات من المستثمر.

اصطفاف مدفوع الاجر

وقال الحياري ان البلدية باشرت بتطبيق مشروع الاصطفاف مدفوع الاجر في مدينة السلط إذ بدء بتطبيقه منتصف تشرين الاول من عام 2008 بفترة تجريبية مدتها ستة شهور على شوارع «الميدان والبياضة،واليرموك،وشارع البلدية السفلي والعلوي.
واكد ايجابيات المشروع في الحد من الازمة المرورية في الوسط التجاري ومنع الاصطفاف طويلة المدى والتي يمتد من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة مساءً (موظفي العاصمة) إذ تم تخصيص ساحة محاذية لمجمع السفريات لخدمة الشريحة مجانا.
وأضاف أنه يتم توفير اماكن للوقوف لمرتادي الوسط التجاري والمتسوقين بأجور رمزية كما أنها توفر اماكن للوقوف لسكان الشوارع المذكوره ومنع عملية الاصطفاف المزدوج في الشوارع ، مبينا ان المشروع رافقه في بداية تطبيقه عدد محدود من السلبيات اهمها اعتراض بعض التجار على منعهم من الاصطفاف امام محلاتهم بالرغم من قيام البلدية بتوفير ساحات مجانية للاصطفاف بحيث تكون ابعد نقطة لا تتجاوز 70 متر كما وكانت عملية الاصطفاف تتم بموجب ملصقات توزع كل حسب فئته ولكن تم تزوير هذه الملصقات.

الحديقة الترفيهية

وبين الحياري أن البلدية حصلت على منحة من برنامج التنمية المحلية والريفية بقيمة 300 ألف دينار لإنشاء حديقة تتضمن صالة العاب الكترونية ومطعم وادارة وساحات للالعاب الكهربائية وممرات وارصفة ومقاعد جانبية واشجار اضافة إلى سياج وغرفة حارس.

سوق خضار مركزي

وقال ان المحافظة تفتقر إلى سوق خضار مركزي يحقق الاحتياجات المالية والمستقبلية موضحا ان سوق الخضار الحالي له اثار بيئية مدمرة مثل وجوده في منطقة سكنية مكتظة والازدحام المروري الذي يسببه موقعه وصغر مساحته وعدم امكانية توسعته ليلبي الاحتياجات المتزايدة إضافة الى صعوبة الوصول له لوجود شارع نافذ وتم اختياره بالتعاون مع لجنة المجتمع المحلي ، مؤكدا ان البلدية تعمل وفق معايير وسياسات عادلة بين جميع المناطق التابعة للبلدية تقوم على احتياجات المناطق والاوليات.

مركز تجاري السرو
واشار الى أنه ضمن سلسلة المشاريع الاستثمارية التنموية التي تنوي البلدية القيام بها مشروع»انشاء مجمع تجاري متكامل»بمواصفات عالية ليكون مركزا لكافة شرائح المجتمع المحلي.
وبين الحياري أن مبررات المشروع افتقار البلدية لمجمع تجاري متكامل يتضمن كافة الانشطة التجارية في نقطة واحدة للتسوق ويتوسط الموقع العاصمة عمان ومحافظة البلقاء ، مشيرا الى أن المشروع مدر للدخل ويحقق التنمية المستدامة ويوفر فرص عمل لابناء المدينة.

حوسبة اعمال البلدية

وقال رئيس البلدية ان اننا نعلم جيدا ان الموارد البشرية هي راس مالها الحقيقي لذلك عملت على اعادة تاهيل وتدريب كوادرها وتوظيفهم بالاقسام التي يستطيعون ان يخدموا مدينتهم من خلال اقامة معهد التدريب والتعليم التابع لبلدية السلط حيث تم تعليمهم احدث طرق استخدام الحاسوب للعمل على النظام الجديد لحوسبة جميع مرافق البلدية.
واشار إلى أن البلدية تعمل على اقامة معهد لتدريب وتأهيل العاملين في البلديات على الحوسبة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقطاع الخاص على ان يتم تدريب كافة موظفي بلديات المملكة داخل المعهد في بلدية السلط.
وأكد انه تم حوسبة اعمال البلدية كافة وكانت على مراحل والآن المرحلة الثالثة والنهائية والتي ستنتهي العام الحالي وتشمل «حوسبة النظام المالي،والعطاءات والمشتريات،واللوازم والمستودعات، والانارة، وشؤون الموظفين، ورخص الابنية وربطها مع الدائرة المالية، والدائرة القانونية، والمحروقات والوقود،وبطاقة المراجع الالية،والتأمين والتراخيص للمركبات.

تدريب الموظفين

وقال ان البلدية عملت على برنامج تدريبي يهدف إلى تأهيل كوادر البلدية في مجال استخدام الحاسوب إذ تم عقد دورات تدريبية في مجال(I C D L) بشكل دوري ومن المتوقع الانتهاء منها نهاية العام الحالي بحيث يكون كافة موظفي البلدية حاصلين عليها.
واوضح انه تم عمل موقع الكتروني للبلدية على شبكة الانترنت وتم تخصيص بريد الكتروني متخصص لاستقبال ملاحظات المواطنين والزائرين لهذا الموقع.


الرأي