أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح إدارة السير: تعطل مركبات بسبب ارتفاع الحرارة طبيب أردني: السجائر الإلكترونية تستهدف فئات عمرية صغيرة الأردن يسير 115 شاحنة مساعدات غذائية جديدة لغزة أمن الدولة تُمهل متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم الخميس .. الأجواء الحارّة تصل ذروتها مع تزايد نسب الغبار أبو زيد: المقاومة أسقطت نظرية ساعة الصفر 49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة مصر: أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام سيتم الرد عليه بشكل حاسم وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء)
المستثنون

المستثنون

06-05-2015 12:06 AM

تدور في أكثر من مكان كولسات المفاوضات السياسية بين أطراف القتال في كل من سوريا والعراق واليمن وبقية الدول العربية التي اصابتها لعنة " الربيع العربي " ، وهي مفاوضات يتم السير بها بسرعة السلحفاء كون المتفاوضين والمفاوضين يعيشون في وسع وبحبوة من العيش في فنادق الخمس نجوم ، ويغطون شاشات الفضائيات العربية والغربية في حواراتهم السفسطائية عن حلول مهمة واسباب فشل الوصول لهذه الحلول .
وكلما طالت فترة الفشل تلك طالت معها فترات بقاءهم في غرفهم الفندقية وتنقلهم بين عواصم التفاوض وتبديلهم لربطات عنقهم وبدلاتهم وقصمانهم ، وفي النهاية يقرون مجتمعين أو منفردين بأنهم لم يتوصلو لحل لسبب رئيس ووحيد ؛ وهو أنهم لم يتفقوا على شخص يمكن لهم تحقيق الاجماع عليه ، وتبدء المحاولة من جديد ويستمر مسلسل المفاوضات وتبدل ارقام الغرف واماكن الفنادق ، والشيء الملفت هنا أن هؤلاء المتفاوضون يتجاوزون بأعدادهم اصابع اليدين والقدمين ليس لشخص واحد فقط بل ربما لأكثر من عشرة اشخاص مجتمعين معا ، وهؤلاء هم فصائل المعارضة ومساندي الأنظمة في تلك الدول .
وبعيدا عن رخام ارضيات وسقوف تلك الفنادق وحماماتها الساخنة وباراتها المعتمة ؛ يقف المستثنون من التاريخ التفاوضي والذين يعلق في رقابهم مسؤولية العرق الذي يسقط من جباه هؤلاء المفاوضين بعد ليالي ساخنة من البغاء السياسي المقرون بالزنى التاريخي ، وهؤلاء المستثنون هم من يقتلون يوميا في شوارع وأزقة أوطانهم التي من اجلها رفضوا الخروج منها كالجبناء بحثا عن ملاذ أمن لهم ، وهؤلاء المستثنون هم من يقفون وحيدين في متاهة الوطن مع انهم يؤمنون بأن من يجلس هناك وبعيدا لايمثلهم بل ولايحق له أن يتكلم بأسمهم.
والى أن يخرج هؤلاء المستثنون من قائمة الاستنثاء في أوراق المفاوضات سيبقى الوطن العربي ككل مستثنى من التاريخ في هذا الزمن ؛ وهو الزمن الذي أصبح فيه كل من يقف على قدميه يتم البحث عن من يسند له هذه الأقدام ويجعلها واقفة أمام تلك العواصف الربيعية السامة ، والشيء المضحك هنا أن هناك مستثنون ايضا من تلك المفاوضات وهم من يفرضون سيطرتهم على أرض تلك الأوطان فقط من باب أن لاتفاوض معهم وهم العدو الأول والوحيد للمستثنون السابقين وللمفاوضين في نفس الوقت .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع