أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة تشتري أجهزة حماية لـ60 مؤسسة حكومية جامايكا تعترف بدولة فلسطين جملة من التحديات تقف امام تقدم سير العمل في قطاع الاقتصاد الاخضر رابطة العالم الإسلامي تدين مجازر الاحتلال وارتكاب مجازر جماعية في غزة تسجيل 58 ألف حالة عنف أسري في الاردن عام 2023 ردم 30 بئر مخالف بالشونة الجنوبية شهادة طبيبة أردنية عائدة من غزة ارتفاع أسعار الذهب بالأردن نصف ديـنار عُمان توقف الابتعاث للجامعات الأردنية الخاصة مؤقتا 26 مليار دولار مساعدات عسكرية لإسرائيل أقرها الكونغرس من الفئة المسموح لها سحب اشتراكاتها من الضمان؟ طقس جاف وحار اليوم وغدًا 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق الـ100 "أوقاف القدس": يجب على العالم الإسلامي الالتفات للمسجد الأقصى ومدينة القدس لأنهما بخطر داهم هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات.
"الاقنعة المزيفة"هل تصنع الامجاد؟! أم تدمر جيلا واحفاد؟
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "الاقنعة المزيفة"هل تصنع الامجاد؟! أم...

"الاقنعة المزيفة"هل تصنع الامجاد؟! أم تدمر جيلا واحفاد؟

05-05-2015 10:45 AM

ان معاناة الشعوب تبدأ باولئك الوصوليين الذين يلبسون اقنعة بالوان عديدة , فالحرباء عندما تكون على اليابسة تتلون بلونها ولكنها بصعودها على الاشجار يكتسي جلدها بلون مغاير فأين ذاك اللون من هذا؟!

اليوم اصبحت قاعدة الحرباء سمة عامة لاكثر السياسيين والوصوليين فعندما يكون مواطنا يختلف بكل تفاصيله لحظة تسلمه منصب ماء او مسئولية رسمية , والامثلة على ذلك متعددة وواضحة المعالم بمجتمعنا هذه الايام , فعند موسم الانتخابات النيابية تراه يتودد للجميع ويذكر مساويء الانظمة ويكون طبيبا لكل افات المجتمع , فتراه كريما احيانا عندما يقدم الولائم وقويا عندما يناقش امرا هاما وكأن الوطن كان قد افتقد امثاله منذ زمن بعيد.

وعندما تعلن النتائج يتلون بلون جديد لم يعهده المواطن من قبل فيصبح حوتا بعد ان كان شحيح الموارد قليل الحيلة ضعيف الطموح , فالى متى يذعن المواطن لتلك الظاهرة؟!!!

وفي الجانب الاخر قناع بالي كان يمتطيه احدهم عندما كان بمنصب مرموق وسقط لحاضنته الشعبيه من جديد فبدأ ينسج خيوط لعبته القادمة املا بتقلد مكانة مرموقة تعيد اليه هيبته الضائعة .

فينتقد هذا ويشتم ذاك وينادي باعلى صوته ليستقطب من جديد عطف المواطن ومحبته التي اضحت سلعة يتنافس عليها الجميع , فتكثر حوله الاقزام الذين اصبح شغلهم الشاغل هو فن التلميع وبراعة التصوير والتسويق فيصورونها على انه عدوا للفساد بعد ان كان منبعا له وداعية للعدالة رغم انه كان قمة في الظلم والتزوير , فالى متى سنبقى نعيد التجارب الفاسدة ونتقبلها واحدة تلو الاخرى؟!!

وهناك الكثير من الامثلة التي تزخر بها مجتمعاتنا هذه الايام فما كنا " نعتقده موسى يصبح فرعون " حيث اصبح مجال الاختلال الاخلاقي نتيجة لضعف الوازع الديني والسلوكي ينخر الكثير من مواطنينا فيتغير اللون حسب المصلحة وتزداد الانانية نتيجة لطموح الكسب تحت اي ظرف كان .

فالى اولئك المتلونون اصحاب الاقنعة المزيفة نقول : ان صناعة المجد ليست لعبة او حرفة او قناعا يلبس بوقت ماء وتحت ظرف معين بل هو ممارسة وشجاعة مصدرها الضمير وملهمها الوجدان الحي النابع من حب الوطن والمواطن , فالشجعان مجدهم هو مجد شعوبهم اما اصحاب الاقنعة المزيفة فلا يصنعون مجدا بل بممارساتهم يدمرون اجيالا كاملة .

وان كلمة الحق لابد ان تقال فالرجال الرجال هم من يصنعون تاريخ شعوبهم والامثلة كثيرة من تاريخنا العريق , فمعاناتنا اليوم تزداد بوجود امثال اولئك الذين ينظرون للوطن وللمواطن على انهم وسائط نقل تمتطى وقت الحاجة وتخلع بزوالها !!!

فسحقا للمتلونون وطوبى لاصحاب الضمير الحي والمباديء السامية ....





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع