زاد الاردن الاخباري -
عادت عملية إخراج البضائع والممتلكات من المنطقة الحرة الأردنية السورية لطبيعتها أمس، باخراج 80 شاحنة محملة، بعد توقف دام أسبوعا عقب اقتحام مسلحين وأهالي من الجانب السوري للمنطقة لسرقة وقود الشاحنات الأردنية.
وقال مستثمرون إن 80 شاحنة دخلت أمس الى المنطقة بعد ان وقع سائقوها على تعهد بالدخول على مسؤوليتهم الشخصية، وعادت محملة بالبضائع، مما أشاع جوا من الارتياح لدى المستثمرين بسبب موافقة سائقي الشاحنات الدخول للتحميل مجددا، بعد ان توقفوا نتيجة حالة الخوف والهلع التي انتابتهم عقب عودة اقتحام المسلحين واهالي لسرقة الديزل.
واضاف المستثمرون، ان العديد من السكان السوريين في المنطقة الحرة طلبوا الحصول على مادة الديزل مقابل دفع ثمنها بسبب حاجتهم الشديدة لها.
يأتي ذلك فيما أكد شهود عيان تعرض مستودع البسكويت وبعض مولدات الكهرباء الخاصة بالرافعات الى السرقة.
وبين المستثمر عصمت اللبدي انه سيتم مواصلة اخراج البضائع اذا لم يعكرها أي حادث، مبينا ان اخراج البضائع يحتاج الى اكثر من ثلاثه اسابيع عمل متواصل، لافتا الى تمكنه من اخراج 35 شاحنة يوم أمس، محملة باكثر من الف طن من مادة الحديد.
وقال المستثمر عبدالله ابو عاقوله إن عددا من الشاحنات دخلت الى المنطقة الحرة المشتركة، وقامت بتحميل بضائع تعود لمستثمرين ومواطنين اردنيين من داخل المنطقة، ومن ثم عادت الى الحدود الاردنية وتم التعامل معها ضمن الاجراءات الجمركية المعتادة، مؤكدا ان العديد من السوريين بداخل المنطقة يطلبون من سائقي الشاحنات بيعهم مادة الديزل.
واضاف المستثمر خالد الرواشده أن عملية افراغ المنطقة الحرة من البضائع تحتاج الى مئات الشاحنات يوميا مقدرا قيمة البضائع داخل المنطقة الحرة بعشرات الملايين.
واوضح أن المنطقة الحرة يتواجد فيها زهاء 70 ألف طن رخام، و60 ألف طن من الأخشاب، و45 ألف طن من الحديد، و20 ألف طن من الكبريت، و60 ألف طن من الفحم.
وقال المستثمر ومدير شركه أرابتك محمد الحماد، إن المنطقة الحره تحولت إلى "نقطة للتهريب وخاصة مادة الديزل، في غياب تام لأي خدمات للمستثمرين من أي جهة، وغياب أي جهة رسمية باستثناء المسلحين الذين يسيطرون عليها، مؤكدا ان المنطقة شهدت خلال الأيام الخمسة الماضية عمليات سرقة بضائع وممتلكات لمستثمرين أردنيين.
من جانبه، قال نقيب أصحاب الشاحنات محمد الداوود إن حوالي 100 شاحنة دخلت أمس إلى المنطقة الحرة لتحميل ما تبقى من بضائع وخرجت معظمها محملة بالبضائع، لافتا إلى ارتفاع أجور الشحن، حيث يقوم السائق الذي يرغب بدخول المنطقة بالتوقيع على تعهد دخول على مسؤوليته الشخصية.
وأوضح أن عملية رفع الأجور تعتبر وضعا طبيعيا في ظل الظروف الخطيرة التي يسلكها السائق من أجل إخراج البضائع.
وكان مسلحون سوريون عادوا الاثنين الماضي للمرة الثانية لاقتحام المنطقة الحرة الاردنية السورية المشتركة بين الحدين الاردني والسوري بعد ان فتحوا النار بكثافة داخل المنطقة، ما أجبر المستثمرين الأردنيين على مغادرتها، وخلق ذلك حالة من الخوف والهلع، فيما توقفت عملية إخراج البضائع والممتلكات من المنطقة بشكل تام، وفق مستثمرين وسائقين.
الغد