أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.

الضاد تحت القبة

الضاد تحت القبة

03-05-2015 04:12 PM

زاد الاردن الاخباري -

من المُنصف بدايةً أن نُشير إلى أن التعميم هنا ليس وارداً ولكن شاءت الأقدار أن تتلاحق الهفوات اللغوية تحت قبة البرلمان الأردني، حتى أمست اللغة اللفظية محل دعابةٍ يتناولها رواد العالم الافتراضي من خلال مقتطفات مصورة يتم تناقلها فيما بينهم ، ناهيكم عن بعض العناوين الساخرة بإشارة من الصحافة إلى المجلس وربما استجداء منهم بأن ارحموا مسامعنا .

والمثير للإحباط أن المواطن عندما يأخذ على عاتقه أن يتابع مجريات ما يتم إقراره أو المصادقة عليه من قِبلهم فهو يكون في حالة استنفار وتوتر لأننا نعلم بأن قراراتهم لن تعود علينا بالفائدة التي نرتجيها، ليأتي أحد النواب الأفاضل ويبدأ مسيرته الخطابية التي تتميز بالصوت الجهوري المسموع جداً ولغته الجسدية أو ما نصفه بالعامية " التلويح والتشبير" وتتالى الهفوات والسقطات اللفظية ويصبح المرفوع منصوب والمنصوب مضموم والفتحة كسرة وعزاؤنا الحار للتشكيل والتنوين والفواصل بين الجملة والأخرى ؟!!


ويزداد توترنا ألماً، بحجم نُطقه وهفواته باللغة العربية الفُصحى وتنتهي الجلسة بإسقاط اللغة وإسقاط حقوقنا ومطالبنا وقضايانا.

حتى أنه من الجائز والممكن بأن يناقش أحدهم بعض اليافطات المنتشرة في ربوع بلادنا لائماً عاتباً على أمينها الذي بجل نفسه على حد عتب النائب حيث أنه قرأ " أَمنّا عمان" بينما هي " أُمُنا عمان" ويجد لنفسه نافذة يشاركنا شكوانا من خلال فهمه لليافطة ويفيضُ عتباً ويُسجل على أمين عمان نُقطة حوار مبتورة منذ البداية باختلاف الشدة والضمة التي سقطت سهواً من لغته ؟!

وما يزيد الطين بلة أن المجلس ذاته هو الذي أقر وصادق ووقع وضمن الحفاظ على اللغة العربية من خلال جلسة عقدها وكانت نقلة نوعية ونحتاجها في خضم تزاوج الحروف الخارجية المعولمة بالفصحى وبعثرتها حيث تُلفظ الطاءُ تاءً والضادُ ظاداَ ويا حسرتي على القاف التي أخذت مكانها الهمزة .

فكان القانون الذي أقره ينص على أن اللغة العربية هي اللغة العربية السليمة المُتقنة تدويناً ولفظاً والخالية من الأخطاء اللغوية والنحوية .

ورجوعاً إلى " لفظياً " نريد الإشارة بأننا لا نرى ما تسطرونه على أوراقكم البيضاء فبيننا وبينكم عالم فضائي مرئي ومسموع فلماذا لا يتم التمرن على إلقاء النص قبل الخروج على الملأ المحلي والعربي والعالمي حتى لا نبقى نداوي الجرح بالسخرية .!

أنتم تنحرون الضاد بلفظكم وتجعلون منا أضحوكة أمام الجميع ونحن أهل الضاد وأهل الكتاب والسنة وأنتم تمثلوننا فلماذا لا تتقيدون بقراركم حيث أنكم أخذتم على عاتقكم حماية اللغة العربية نصاً وقولاً فكان من الأولى أن تبدأو ببعض المتسرعين بالحديث أو المتملصين من التشكيل والنحو ومن ثم يعُمم القانون على الجميع ففاقد الشيء لا يعطيه ..


ومن هنا تحية لكل من يقولون بأنه شاعراً تحت القُبة فهنيئاً لنا بحديثه المُسطر بالضاد السليمة وتحية لمن يراجع النص قبل الخروج على المنبر .

وبما أننا لا نفقد الأمل فنتمنى أن تكون الجملة المكتوبة سليمة البناء ركيزة الفعل ومُحققةً على أرض الواقع وتُطرب الآذان بمتانتها وصحتها .....

والله المُستعان

ديما الرجبي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع