زاد الاردن الاخباري -
أعرب عدد من رجال الدين الشيعة والناشطين في لبنان عن رفضهم القاطع لمواقف حسن نصر الله، المعروف إعلاميا على نطاق واسع باسم "حسن زميرة"، بشأن الأزمة في اليمن.
وأثيرت في لبنان موجة من ردود الفعل المناهضة لهجوم نصر الله على السعودية والدول العربية الأخرى المشاركة في "عاصفة الحزم" ضد ميليشيات الحوثيين باليمن.
وشدد رجال دين وناشطون من الطائفة الشيعية على ضرورة وقوف لبنان والشيعة في صف العرب، حفاظاً على عمقهم العربي ومصالحهم.
فبعد انخراطه في القتال في سوريا إلى جانب نظام بشار، سارع حزب الله إلى دخول الميدان اليمني من الباب السياسي والإعلامي.
ومنذ انطلاق عاصفة الحزم، اتخذ الحزب موقفاً مؤيداً لميليشيات الحوثيين، الذين حاولوا الانقلاب على الشرعية في هذا البلد، مدعومين من السلطة في إيران.
وشن نصر الله، وأعضاء من حزبه، هجوما غير مسبوق على السعودية، وأعلن مواقف لم ترق للبعض من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان.
وقال رجل الدين الشيعي، عباس الجوهري، "نحن ضد مواقف حزب الله، إن كان ولا بد لنا أن نأخذ موقفا فيجب أن يكون تصالحياً..".
وأضاف الجوهري، الذي يرأس اللقاء العلمائي اللبناني، "لا يمكن أن نكون في مواجهة مع عمقنا العربي، كما نرفض إدخالنا في حرب لا علاقة لنا بها".
بدوره، علق نائب رئيس المركز العربي للحوار، ياسر ابراهيم، على موقف نصرالله بالقول: "نحن ضد مبدأ حروب حزب الله، ونحن ندعو دائما إلى الحوار..".
وأردف "ما جرى هو بسبب رفض حزب الله وحلفائه لمبدأ الحوار، ولذلك لا بد من العودة إلى ذلك، حرصا على حقن الدماء ومصالح اللبنانيين، لأن أحدا لا يستطيع الوقوف بوجه الدول العربية".