زاد الاردن الاخباري -
آه منك يا البوم الصور،،،،
تقبع في ذلك الركن منذ ذلك العصر دون همس او خبر،،،،
ما بالك صامت لا تحكي رغم انك تخبى ء عشرات الحكايا و القصص،،،،
قصص ماضينا و ليالي السهر و السمر،،،،كنا نمرح فيها أطفالا بين ظل آهالينا دون خوف او ضجر،،،،،
ما بك صامت كالحجر؟ و في ثناياك سيل من ذكريات أبطالها اجيال مضت ،عرفت معنى الحب و التعايش بين البشر،،،،
بداخلك صورة لجدتي يشع النور من عينيها كلما سمعت صوت أجراس كنيسة،،،دقت لخالقها و أنحنت،،،،،هي جدتي ذاتها من مجدت اسم الرب كلما سمعت أصوات المآذن و انتشت ،،،،،لم تتكلم عديد اللغات و لم ترتدي اخر الصيحات لكنها فهمت لغة "كلنا عرب! "'
افلماذا تخافني؟ علك تخاف ان أضيف جديد الصور؟ صور نساء فقدن فلذات أكبادهن لاختلاف المذاهب و الملل ؟ام ترتاب صورة طفل لاجى ء عار تحت زخات المطر؟
ما بالك صامت كالحجر و أصوات المدافع و المكايد في كل ركن تدق ناقوس الخطر ،،،،لجيل تبعثرت هويته و تمزقت معه خارطة الوطن ،،،،
حسنا فهمت!اقبع في مكانك لن أضيف مزيدا من الصور ، فأنت زمن جميل لا يليق بك ان تدنس سكينتك بتفاهات من يفترض بأنهم يسمون بشر،،،،،،
بقلم الإعلامية الأردنية زيرالدا حداد