أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث التقرير السنوي لديوان المحاسبه

التقرير السنوي لديوان المحاسبه

التقرير السنوي لديوان المحاسبه

30-04-2015 04:50 PM

زاد الاردن الاخباري -

في كل عام يطلُع علينا رئيس ديوان المحاسبه مبتسماً متأنقاً وهو يسلم تقريره السنوي لرئيس الوزراء , ثم لرئيس مجلس الاعيان ولرئيس مجلس النواب , ويتم تبادل الصور التذكاريه في هذه الاحتفاليه والمناسبه السنوية التي تنقلها وسائل الاخبار المحليه .


هذا التقرير نتاج جهد كل موظف في ديوان المحاسبة , بعد التغلغل في مكنونات الاجراءات المتعلقه بالاداء الحكومي والرقابه عليها مالياً وادارياً في كل المجالات ( عطاءات , مشاريع , خدمات , تعيينات , ميزانيات , مصروفات , رواتب وهبات ومكافأت وعمل اضافي , ارجاء تنفيذ خطط مرحليه , قصور في تطوير الاداء , تاخير في الانجاز , خلل , تزوير , اختلاس ....الخ ) ؟


الجميل في الموضوع ان التقرير عباره عن مجلد يحتوي مئات الصفحات التي تزخر بألاف الملاحظات , ومئات التجاوزات والمخالفات , وربما مثلها من القضايا التي تتطلب ايداع من يثبت ايدانتهم قضائياً في غياهب السجون .
ورغم كل هذا يتم بروتوكولياً تسليم التقرير بكل الفرح والابتسام والغبطه , مظهر حضاري يؤكد اننا نستقبل الغض والسمين بكل صدر رحب .
سربت وسائل الاعلام غيض من فيض , مما يحتويه التقرير , وكالعاده ما يتسرب يتعلق بمخالفات لبعض الموظفين البسطاء مثل ( موظف يحصل على اجازه مرضية طيلة عشرة اعوام ويتقاضى راتبه كاملاً , مصروف سيارات الامين العام لاحدى الوزارات مئات اللترات من البنزين ...الخ ) , ولا نسمع عن مخالفات الحيتان الذين يستغلون المال العام , والذين تضخمت تجاوزاتهم بحجم الاموال التي سلبوها باستغلال نفوذهم , والتي تسللت خارج الوطن لتحفل ياحتضانها بنوك سويسرا ومثيلاتها من مصارف الاثرياء , الذين بنوا ثرواتهم على استغلال مناصبهم ونفوذهم بدون وجه حق .


هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم في اسواق النخاسه , والذين يعتقدون انهم استغلوا مراكزهم بالوجه الامثل , وبذكاء ودهاء ابعدهم عن المسائلة والقضاء , وتناسى كل منهم انك تستطيع ان تتحايل على كل الناس ولكنك لا تستطيع ان تتحايل وتكذب على نفسك . وتناسوا ان الانسان سيسأل عن ماله كيف اكتسبه وفيما انفقه , وتناسوا ان مردهم لله .


رئيس وزراءنا ينادي في كل محفل بضبط الانفاق وترشيد الاستهلاك , وديوان المحاسبه للانصاف يعمل بأستقلاليه ونزاهة وشفافيه وحياديه , ولا يألو جهداً من خلال مخرجاته الرقابيه من وضع اليد على الجرح , وتقديم توصيات اجرائيه , من خلال الوحدات الرقابيه الداخليه , واتخاذ اجراءات وقائيه للحفاظ على المال العام .


والسؤال المطروح لماذا لم يتم تصويب كثير من المخالفات التي لا زالت قائمه والتي ترحل من تقرير لتقرير , حيث ان مخرجات كل تقرير جديد يشير الى المخالفات التي لا تستوفي اجراءات تصويبها وتسويتها ؟
ولماذا لم يصار حتى تاريخه الى اجراء رادع وسريع لمعالجة التهرب الضريبي لاصحاب الملايين والمتنفذين ؟


ولماذا لم يتم مقاضاة بعض المكلفين بدفع الضرائب بتقديمهم شيكات مكتبيه وشيكات بدون رصيد ؟
ولماذا لم يتم مقاضاة ومحاسبة الموظفين والمتنفعين بالتحايل والتلاعب بنماذج الدراسات الاجتماعيه لذوي الدخل المتدني عن طريق اعتماد ارقام وهميه وتزوير وبيع البطاقات الصحيه مقابل منافع ماليه ؟
ولماذا يتقاضى اصحاب دخول مرتفعة مساعدت ماليه وهي حق للفقراء ؟
ولماذا لم يتم محاسبة بعض الموظفين لسرقة وتزوير الدفاتر الخاصة بمعونات المزارعين ؟
ولماذا لا زالت الواسطة والمحسوبية والمنفعية متغلغلة وبائنة بينونة كبرى في بلدنا ؟
اجيبونا رحمكم الله ؟ حمى الله الاردن من كل مكروه , واسبغ علينا نعمة الامن والامان , انه ولي ذلك والقادر عليه .

د . نزار شموط





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع