أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الرجوع عن الخطأ فضيلة أم ..

الرجوع عن الخطأ فضيلة أم .....

الرجوع عن الخطأ فضيلة أم ..

28-04-2015 10:31 PM

زاد الاردن الاخباري -

الرجوع عن الخطأ فضيلة أم..... د. يحيى محمد ركاج – باحث في السياسة والاقتصاد.
ساعات قليلة فقط حملت في ثناياها ما حملت من تبدلات وتحركات دولية بدت للوهلة الأولى كأنها سيناريو جديد أو مخطط جديد يُحضره الغرب المتصهين ومعه الولايات الصهيوأمريكية المخربة للمنطقة العربية ومنطقة شرق المتوسط بعد أن فشلت أو أفشلت سورية بصمودها سيناريوهاتهم السابقة، وبالتأمل البسيط لما جرى من وقائع مضت انطلاقا من الخليج العربي والعدوان على اليمن ومن ثمَّ تحديد مسؤولية البدء به وإيقافه، إلى السعار الذي بات يحاول قضم مناطق محاذية للحدود التركية من سورية خاصة تلك المناطق الوعرة كإدلب وجسر الشغور، والمترافق مع إشعال النار وإذكاء التوتر في الممرات المائية التي أصبحت السيطرة عليها مقسومة بين أكثر من حلف وتيار في العالم, وصولاً إلى مجموعة الحوادث التي تبدو في الظاهر على أنها عرضية وليست ذات أهمية، فإننا نجد أن الشيطان الأمريكي قد بدأ بتنفيذ المراحل الأخرى من تقرير حدود الدم الذي سُرب في الفترة سابقة عمداً، والذي أشرت إليه في وقتها بما يتضمنه من تفتيت لدول المنطقة العربية وبعض الدول المجاورة لها وأخص بالذكر هنا سورية والعراق عموماً وشبه جزيرة العرب ومنها المملكة العربية السعودية على وجه الأهمية والخصوص. لقد دفعت الولايات المتحدة الأمريكية دول العربان عموماً ودول منطقة الخليج العربي إلى واجهة الأحداث التي تساعدها في تنفيذ مخططاتها حتى في بلدانهم، فاستجاب معظم قادة هذه الدول لمخططاتها، وأصبحوا عن جهل وغباء أصحاب المخطط أكثر من واضعيه، فعملوا وأكثروا حتى وصلوا إلى ذروة التوترات التي لا عودة عنها دون خسائر كبيرة أو انهيار وتفتت. وقد تجلت بعض هذه الخسارات في أحداث اليمن وما آلت إليه من تفكك وتشرذم عربي نتج عنه مهاجمة الدول وقادتها وإهانة شعوب وأمم أيضاً لمجرد اتخاذهم مواقف مغايرة لمواقف الخليج، مما أضعف النفوذ العربي في المنطقة لصالح تيارات كثيرة مهادنة ومؤيدة للكيان الصهيوني، وتجلت أخطرها في ما آلت إليه جلسة مجلس الأمن من سجال عربي بعيداً عن موضوع الجلسة المخصصة للكيان الصهيوني والتي اختتمها المندوب السوري في مجلس الأمن بحديث مخفف عم اعتدنا سماعه منه في حال دفاعه عن بلاده سورية. آملاً في أن ينتبه الأشقاء للنار التي أوقدوها وبدأت تلسع بلهيبها الخليج عموماً والمملكة على وجه الخصوص، و تجلت أيضاً في تصريح البعض بأن المسلمين مستعدون لمساندة الكيان الصهيوني في وجه النووي الإيراني بدلاً من حثهم على العمل على امتلاك القوة الرادعة للجميع عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم أن "المسلم القوي خير وأحب إلى الله من المسلم الضعيف." ويعتقد بعض الخبراء من كتاباتهم أن حادثة مجلس الأمن ومن قبلها أحداث اليمن قد كشفت إدراك بعض الدول الخليجية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية للموقف الذي أوصلتهم إليه الولايات المتحدة الأمريكية، وباتوا يخشون أنهم أصبحوا في نقطة لا يمكنهم التراجع عنها رغم معرفتهم أن الاعتراف بالخطأ فضيلة، الأمر الذي سوف يقودهم دائماً للهروب نحو الأمام وإلى مزيدٍ من التوتر درءاً لما قد تحمله الأوضاع الداخلية والدولية والإقليمية لهم من تطورات ومفاجآت. وفي الوقت نفسه فإن ما يتمناه معظم المثقفين العرب والمسلمون- بعيداً عن عواطف الشعوب واندفاعها الذي بات متأثراً بالتشنجات التي عمل البعض على غرسها في الشارع المتابع له من تيارات دينية وعلمانية وغيرها من باقي التيارات المستترة بعباءة الوطنية والإخلاص- أن تكون المملكة ومن خلفها باقي دول الخليج قد أدركوا ما يخطط لهم، وأن الأحداث الأخيرة باتت تستهدف استقرارهم وأمنهم وتفتيت دولهم أكثر من أي وقت مضى، وأنهم من قاموا بتنفيذ خطواتها الأولى. خاصة أن الفوضى التي باتت تهدد المملكة، تشير إلى التنفيذ العملي لمخطط خارطة الشرق الأوسط (تقرير حدود الدم) والذي ينتج عنه وفق المخطط انتزاع الأماكن المقدسة من حكامها الحاليين ومنحها للولد الهاشمي (المليك) في الأردن عوضاً عما منحه هو ووالده للكيان الصهيوني في السابق وما سوف يتم التنازل عنه لا حقاً. فهل بين العربان من يريد الفضيلة قبل فوات الأوان، أم ما زال العربان يعتبرون الرجوع عن الخطأ رذيلة، فسورية كانت ولا زالت مفتاح النجاة لهم من كل المخططات الأمريكية، وهي اليوم بصمودها تفرض على الولايات المتحدة والغرب استخدام أوراقٍ لم يكن من المقرر استخدامها في هذه الفترة المبكرة من سيناريوهات تطبيق تقرير حدود الدم، ولا ينخدع البعض بما نشهده في الأيام القليلة الماضية إلى اليوم من سعار الكلاب الضالة نحو إدلب وجسر الشغور وباقي المناطق الحدودية الأخرى إذ أنها ليست سوى عملية تصفية تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها لفئة ليست بالقليلة من "الرجال المستعدين للشهادة في سبيل الله دفاعاً عن أرض الحرمين" في حال تقسيمها وتفتيتها وفق تقرير حدود الدم نفسه. عاشت سورية حاضنة العرب والعروبة وأملهم في الثبات والنجاة بإذن الله أرضاً بارك رب العزة حولها في القرآن الكريم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع