زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - لم تلبث هيام - اسم وهمي - أيام في بيت أهلها بعد أن هجرت زوجها سوى أشهر، إلا وبدأت تفكر بحالها ومصيرها المجهول ، ولم تعلم أن سنوات زواجها ، ستكون محطة عابرة والسلام .
هيام ، تلك الثلاثينية التي تزوجت ، وحلمت بأسرة ، واطفال يزينون المنزل ، إلا ان ذلك ذهب وأدراج الرياح بعد (4) سنوات من الزواج ، فبعد ان علمت بأن زوجها بدأ يتعاطى "المخدرات" تركته ، وحملت أمتعبتها ذاهبة إلى منزل اهلها ، بعد أن انهارت أمام فزع القدر .
كانت تذهب لأطباء مختصون ، بالحمل ن ولم تترك طريقا إلا سلكته في سبيل إنجاب الاطفال ، ولكن الله لم يشأ ، أن يكون لها أسرة مع ذلك الشخص الذي لازمته في السراء والضراء ، لتكتشف بعدها أنه قد بدأ منذ أشهر بتعاطي المخدرات" أمام ذهولها ، ودمار حالها ، والتفكير بمصيرها.
طلبت هيام من زوجها الطلاق مرارا ، لكنه رفض هذا الخيار ، فهو لا يريدها أن تتزوج من آخر ، فتركها "معلقة" ، حتى تكون مُلكه ، إلا أنها تحاول اقناعه بأن يتابع حياته ، وأن يعطيها فرصة لتعيش حياتها لكنه رفض.
والدتها متوفية ، وتعيش مع والدها وشقيقيها وشقيقتها ، تمتزج دموعها بهواجس تفكير امرأة ، لم يعلم مصيرها بعد ، سوى انها ستبقى قابعة ، أمام رجل رفض تطليقها ، وامام صدمة "المخدرات" التي أضاعت زوجها ، وأضاعت مستقبلها .
هيام ، علمت أن عدم انجابها ، حكمة من الله ، فكيف ستنجب طفلا ، في ظل ما يعانيه زوجها ، من خيار "المخدرات" الذي بدأ يلازمه ، منذ أشهر ولا خلاص منه ، وكيف ستخلص زوجها من هذهه الآفة ، ووالدها ينظر إلى ابنته مُشفقا ، لكنه لا يقول سوى : كله بأمر الله .
هذه هيام ، أمام مواجهة القدر ، وأمام حلم بالامومة ، وأمام فرعة المستقبل ، فهل سيتبدد ألمها أمام بلسم صبرها ، وإيمانها ، فهي ما زالت شابة في مقتبل العمر ، لكن الحزن زادها عمرا .