زاد الاردن الاخباري -
قالت مصادر إسرائيلية إن زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، طلب مساعدة “إسرائيل” ضد تحالف “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية، التي انطلقت قبل شهر ضد انقلابه المدعوم من إيران.
و بحسب صحيفة (التقرير) فإن المصادر الإسرائيلية أشارت إلى أنه: “في الوقت الذي يرفع فيه شعار (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود)؛ فإن عبد الملك الحوثي يطلب مساعدة إسرائيل في الحرب”.
وتطرقت المصادر الإسرائيلية إلى العلاقة التاريخية بين شيعة اليمن، ممثلة في الحوثيين، و”إسرائيل”؛ وفقًا لوثائق أفرجت عنها “إسرائيل” في عام 2008 بموجب قانون النشر.
وكشفت الوثائق آنذاك عن حقيقة تدخل جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي (الموساد) وسلاح الجو الإسرائيلي لدعمهم ضد الجيش المصري إبّان الراحل جمال عبد الناصر عام 1962
وقال “شمعون أفيفي”، وهو ضابط سابق في الموساد، بأنه وفقًا للوثائق؛ فإن “شيعة اليمن” طلبوا في عام 1963م من “إسرائيل” تقديم الدعم لهم في حربهم ضد جيش جمال عبد الناصر وطرد قواته من اليمن.
في المقابل، تعهد شيعة اليمن “الاعتراف بإسرائيل كدولة، وأن يعقدوا اتفاقيات سلام وتعاون مشترك معها، وأن يجعلوا مضيق باب المندب تحت تصرفها”، واعتبر قادة الاحتلال “هذه فرصة مناسبة لاستنزاف جيش مصر عبد الناصر، الذي أرسل (ثلثه) إلى اليمن، لمساعدة القوات الثورية ضد قوات الإمام بدر.
ويشير إلى أن: "استثمار (إسرائيل) يكمن في قدرتها على تأجيج الفتن وإشعال الحروب ودعم الأطراف المتناحرة بالسلاح؛ لضمان استمرار الصراع، ولا يهمها في النهاية من ينتصر".
وأكد الموقع المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أن: "هدف إسرائيل هو تحقيق رؤيتها ومصالحها القومية الاستراتيجية عبر استنزاف ثروات المنطقة وتفكيك جيوشها؛ ومن ثم تفتيت دولها على أسس عرقية ومذهبية".
ونوه إلى أن “إسرائيل” استطاعت "أن تتدخل في حرب اليمن في ستينيات القرن الماضي، وهي بعمر 14عامًا؛ فكيف بقدرتها على التدخل اليوم وهي تكمل عيد استقلالها الـ67 وفي ظروف ملائمة وحروب مستعرة بين السنة والشيعة، والتي تشكل بيئة خصبة ومرتعًا لتجار أسلحتها وجواسيسها".
وعبر الموقع عن خشيته من "سيناريو تدخل إسرائيل في حرب اليمن 1963 قد يتكرر في عام 2015″، داعيًا السعودية وحلفاءها إلى “ضرورة الحذر من فخ التورط في المستنقع اليمني".