أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي
الإخوان المسلمون بين الهزيمة والهزيمة .... هزيمة أخرى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإخوان المسلمون بين الهزيمة والهزيمة .....

الإخوان المسلمون بين الهزيمة والهزيمة .. هزيمة أخرى

26-04-2015 11:32 AM

منذ ان اسس الحاج عبد اللطيف ابو قوره عام 1953 الإخوان المسلمين في الاردن وهي تعيش مداً جماهيرياً بسبب مواقفها وجهادها في قضية فلسطين.


وفي عام 1953 أُختير محمد عبدالرحمن خليفة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين ، حيث أنشأ لها نظاماً أساسياً يحكم عملها ، وذلك بعد أن إنضم الإخوان المسلمين في فلسطين لهم ، وكان اهتمام الإخوان في ذلك الزمن يتركز على مخيمات اللاجئين وتقديم الدعم لهم وإنشاء المدارس ، ولكن بعد ذلك بدأ يتحول عملهم الى السياسة وبدأوا ينتقدون سياسة الدولة الأردنية وبعض قراراتها وعلى ضوء ذلك تم إعتقال المراقب العام للإخوان المسلمين للمرة الأولى عام 1955 .


وفي عام 1958 أُعتقل المراقب العام مرة أخرى وكان حينها عضواً في مجلس النواب ، وفي عام 1963 أنشأ الإخوان المسلمين جمعية المركز الإسلامي الخيرية والتي اصبح لها فروع في كل المملكة وبعدها أنشأوا المسمتشفى الإسلامي في عمان والعقبة وتم بناء عدد من المدارس والمعاهد الإسلامية .


ولكن بعد ذلك اصبح هناك انحسارا في المد الإسلامي على حساب المد اليساري والقومي ، و بعد هزيمة1967 عاد المد الإسلامي بالتنامي والمد اليساري و القومي الى الإنحسار والتراجع ، حيث شهدت فترة السبعينات مداً اسلامياً كبيراً ، واستغل الإخوان المسلمين في تلك الفترة تعاطف الناس معهم وخاضوا الإنتخابات البرلمانية والبلدية وتقدم الإخوان في قيادة العمل الطلابي في الجامعات .


ولكن بعد ذلك عادت العلاقة بين الإخوان والدولة الى حالة من التوتر حيث فصل على ضوئها عدد من الإخوان الأساتذة في الجامعات وغيرها من المواقع الوظيفية ، وبدأ الإخوان المسلمين التصعيد ضد الدولة حيث أعلنوا مقاطعة الإنتخابات النيابية عام 1997 لضغط على الدولة .


وفي عام 2003 شارك الإخوان المسلمين في الإنتخابات النيابيه وحصلوا على 17 مقعدا وهو رقم كبير نسبياً ، وبعد ذلك بدأ الإخوان بالتراجع شعبيا حيث ظهر ذلك عندما شاركوا بالإنتخابات البرلمانية عام 2007 حيث حصلوا على 6 مقاعد فقط وبعد ذلك عاد الإخوان الى عملهم العاطفي وهو العمل الخيري .


وفي بداية الربيع العربي عاد بريق الإخوان الى السطوع وبعد أن أسقطت الشعوب عدد من قادتها وبدون أن يكون هناك بديلاً لهؤلاء القادة إلا الإخوان المسلمين والذين لم يكونوا في الأصل جزءاً من الثورة ولكنهم كانوا يراقبون المشهد فأصبح الإخوان المسلمين كجماعة منظمة في الواجهة من خلال تصدرهم القيادة في عدد من الدول المنهارة ولكن ما لبث الناس أن عرفوا بانهم بالونات فارغة لا يفقهون شيئاً بالعمل السياسي و لا في نظام الحكم والقيادة .


وبدأت الشعوب تنقلب عليهم في الدول التي أعطتهم بها القيادة والثقة ونجحت الشعوب في ذلك ، ما أردت أن أصل له أن الإخوان المسلمين ومنذ نشأتهم لم يكونوا قادرين على البقاء في الواجهة وهم دائما يعارضون ولا يقدمون حلولاً بديلة ، هم دائما يلعبون على وتر العاطفة وفقر الناس ولا يملكون أي رؤى سياسية ، لذلك اكتشف كثير من الناس الذين كانوا يؤازرونهم ويدعمونهم أنهم لا شيء فكرياً وسياسياً ، فالعمل السياسي تراكمي ولا يأتي صدفة والسياسي هو من يتقبل الجميع ولا ينفرد بالقرار ورأيه متغير حسب ظروف المكان والمرحلة والمعطيات .


ولكني أتأمل بعد أن تم ترخيص الاخوان المسلمين رسمياً بأن يلتزموا بقوانين وأنظمة الدولة والتي أهمها أنها تمنع ارتباطهم وانتمائهم لأي جهة خارجية ، وكما هو معلوم بعد ترخيص الإخوان رسمياً أصبح هناك قسمين ، إخوان يرفضون الترخيص فهم يقولون أنهم أكبر من الترخيص وأكبر من الدولة والإخوان الأخرون يقولون نحن أردنيون ونعمل ضمن أنظمة الدولة الأردنية فلماذا لا نرخص .


وأخيراً أقول في غياب الأحزاب السياسية الأردنية الحقيقة المؤثرة فكرياً في الشارع سيبقى الإخوان المسلمين هم الحزب الأقوى تنظيمياً وتأثيراً وليس سياسياً ، فمنذ أن غابت الأحزاب اليسارية والقوميه عن الساحة لم يعد عندنا ولا في الوطن العربي أحزابا حقيقية فما هو موجود هم مجموعة من الأشخاص أوجدتهم الدولة لإعطاء الديمقراطية لوناً ولكن بدون طعم ولا تحمل أي فكر .


أتمنى أن تندمج هذه الأحزاب الموجودة على الساحة الأردنية وتشكل أحزاباً كبيرة يجمعها الفكر والفكرة ولا يجمعها الأرجيلة وطاولة الزهر ولعب الشدة .


حمى الله هذا الوطن فهو أكبر من الجميع ويستوعب الجميع ويحب الجميع ولكن علينا ان نبادله نفس الشعور .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع