أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث العلم بالشرع وأحكامه

العلم بالشرع وأحكامه

العلم بالشرع وأحكامه

25-04-2015 10:33 AM

زاد الاردن الاخباري -

العلم بأحكام الله أمر ضروري؛ ليسير العبد المسلم في عبادته لربه على هدى وبصيرة، ولا يمكن للإنسان المسلم أن يفهم دينه ويعمل به، إلا إذا عرف أحكام هذا الدين، وأولاها: اهتمامه وعنايته وبذل جهده وطاقته للإلمام بها؛ لتكون عبادته لربه مبنية على أساس صحيح ومتين.


ومن وفقه الله لمعرفة أحكام هذا الدين والأخذ بها، فقد هدي إلى صراط مستقيم، وحصل على خير كثير، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ﴾.


قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء﴾؛ يعني: المعرفة بالقرآن؛ ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه وأمثاله.


وروى جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعاً: الحكمة: القرآن – يعني تفسيره –، قال ابن عباس: فإنه قد قرأه البر والفاجر، رواه ابن مردويه.


وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: يعني بالحكمة: الإصابة في القول. وقال ليث بن أبي سليم، عن مجاهد: ﴿يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء﴾ ليست بالنبوة، ولكنه العلم والفقه والقرآن.

وقال أبو العالية: الحكمة: خشية الله؛ فإن خشية الله رأس كل حكمة. وقد روى ابن مردويه من طريق بقية، عن عثمان بن زفر الجهني، عن أبي عمار الأسدي، عن ابن مسعود مرفوعاً: (رأس الحكمة مخافة الله). وقال أبو العالية في رواية عنه: الحكمة: الكتاب والفهم. وقال إبراهيم النخعي: الحكمة: الفهم. وقال أبو مالك: الحكمة: السنة.

وقال وهب عن مالك، قال زيد بن أسلم: الحكمة: العقل. قال مالك: (إنه ليقع في قلبي أن الحكمة هي: الفقه في دين الله، وأمر يدخله الله في القلوب من رحمته وفضله، ومما يبين ذلك أنك تجد الرجل عاقلاً في أمر الدنيا إذا نظر فيها، وتجد آخر ضعيفاً في أمر دنياه، عالماً بأمر دينه بصيراً به، يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا؛ فالحكمةُ: الفقه في دين الله).


ولكي ندرك أهمية الفقه في دين الله، وأنه نور لحامله والعامل به في الدنيا والآخرة، ولكي ندرك أهميته وجدواه، نجد النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين).


ويقول عليه الصلاة والسلام: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل غيث أصاب أرضاً، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء؛ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء؛ فنفع الله بها الناس؛ فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة أخرى منها، إنما هي قيعان؛ لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين الله تعالى ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به) ، ويقول صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها) رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طرق متعددة، عن إسماعيل بن أبي خالد به.


ولقد برز حبر الأمة وترجمان القرآن، الصحابي الجليل: عبد الله بن عباس رضى الله عنهما في معرفة الدين فقهاً وتفسيراً، وتوسع بعلوم الشريعة، ووعاها ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له: (اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل)؛ إنها دعوة مباركة تقبلها الله من نبيه صلى الله عليه وسلم، ونعمة أنعم الله بها على ابن عباس رضى الله عنهما، وبرز في عهده وبعده أئمة أفذاذ في أصول الدين وفروعه، يحملون أمانة التبليغ والدعوة، ويؤدونها أحسن ما يكون الأداء، ويبصرون الناس بدين الإسلام، سواء في حلقات الدرس والمذاكرة والإرشاد المنتشرة في بيوت الله، أو فيما خلفوه من تراث علمي ومؤلفات قيمة في شتى فروع العلم الشرعي، وغيره من العلوم الأخرى التي تخدم الشريعة وترتبط بها، وهيأ الله ولاة صالحين يبذلون بسخاء في سبيل نشر العلم، وتشجيع العلماء وطلاب العلم.


إن التفقه في الإسلام وما اشتمل عليه من أحكام، يقتضي البحث والاطلاع لمعرفة حكم الله في كل قضية تعرض للمسلم في حياته، فلا يتجاوز هذه القضية دون بحث واستقصاء؛ ليصل إلى الحكم بالدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والإجماع والقياس الجلي.

والدين الإسلامي واضح، لا غموض فيه ولا التباس في أحكامه وتشريعاته، قد بينها الله في كتابه المبين، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وحمل لواء هذه السنة وبينها ونافح عنها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون وسلف الأمة، وأئمة الشريعة وعلماؤها جيلاً بعد جيل .

الدكتور طارق أحمد عمرو 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع