زاد الاردن الاخباري -
دشن مجموعة من الشباب الثوري المصري حملة أطلقوا عليها "بداية" آملين أن تكون وعاء يجمعهم من جديد بعدما فرقتهم الأحداث ومنعتهم غياهب السجون، وأن تكون بداية لتحقيق أهداف الثورة ونهاية للفساد والظلم والدكتاتورية.
وقالت حملة "بداية" في بيان لها: "إلى هؤلاء الذين شاركوا في ثورة يناير العظيمة وأيدوها ودافعوا عنها وحلموا معها بوطن أكثر عدلًا وحرية.. إلى الذين أصابهم التعب وسيطر عليهم الإحباط وهم يرون حلمهم يغيب وأمانيهم تتراجع.. إلى كل هؤلاء النبلاء الذين خذلتهم النخبة - للأسف - وأضحت لا تعارض السلطة الحاكمة بما يليق بتضحيات الشهداء.. "آن الأوان أن نلتقي من جديد".
ومن جانبه، قال محمد دومة، أحد مؤسسي الحملة، المكونة من مجموعة شباب ثوري وأبناء 25 يناير أبرزهم "عمرو بدر، رئيس تحرير بوابة يناير، والنشطاء أسماء محفوظ، وشريف دياب، ومحمد رشاد، وعدد آخر الثوار": إن السبب وراء تدشين الحملة هو محاولة لم شمل شباب الثورة وتجميع شتاتهم، وعودتهم إلى معسكر ثورة 25 يناير، كما كانوا يدًا واحدة وصوتًا واحدًا، بعد تفرقهم نتيجة الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية مؤخرًا، من خلال الرجوع للتواصل معهم مرة أخرى لاستكمال الثورة.
وأوضح أن أبرز أهداف الحملة: "الإفراج عن كل سجناء الرأي، وإسقاط قانون التظاهر، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، ومحاكمة تنظيم التعذيب بداخلها، إعداد مشروع قانون للعدالة الانتقالية يقتص لدماء الشهداء، ومحاكمة كل من تورط في الفساد والنهب والدم بداية من عهد المخلوع مبارك وحتى الآن، والضغط من أجل عدالة اجتماعية تضمن إنهاء البطالة، ومكافحة جادة للفقر والانحياز لحق الفقراء في الحياة، ووضع قانون جديد للعمل يضمن الحق في الأجر العادل والتأمين والإجازة وكل سبل تأمين حياة كريمة لكل العاملين بأجر".
وأشار دومة في حديث لـ"المصريون" إلى أن الحملة بدأت منذ عدة أيام وتتواصل مع أحزاب وحركات وشخصيات سياسية معروفة ذكر منها: "6 إبريل، والاشتراكيون الثوريون، ومش رئيسي وآخرين" ومن الساسة تواصلت الحملة بحسب "دومة" مع جميلة إسماعيل، القيادي بحزب الدستور، وعدد آخر من شخصيات من ذات الحزب".
ومن أبرز الشخصيات التي وقعت على الحملة هم الناشط والبرلماني السابق زياد العليمي، والكاتب الصحافي الشاب تامر أبو عرب وآخرين ساسة وثوريين- بحسب دومة.
وأكد دومة أن المطالبة بإسقاط النظام غير مطروح على أولوية أجندة الحركة في البداية؛ ولكن إن لم يستجب للمطالب سالفة الذكر سيكون للحملة رأي آخر- بحسب قوله.
وأردف: "نرفض أساليب الداخلية، ونظام مبارك عاد أشرس مما كان، ومفيش أي إمكانيات لتغيير حياة البسطاء، فالغني يزداد غناء والفقير يزداد فقرًا".
وعن الشكل الذي ستتخذه الحملة لمعارضة النظام وتجميع شباب الثورة، قال "دومة": الشكل الذي ستتخذه الحملة لمعارضة النظام وتجميع شباب الثورة هو صفحة الحملة "بداية- begin" وتواصل غير معلن بين باقي فئات الشعب ومنظمات المجتمع المدني لعدم الاستهداف الأمني.
وفي سياق مختلف، رد "دومة"، على موقف الحركة تجاه انضمام الشباب ذات التوجه الإسلامي لاسيما "الإخوان" حيث رحب مؤسس الحركة بانضمامهم مع الالتزام بمطالب الحملة، أما إذا أصروا على أفكار التنظيم ومطالب الإخوان التي يستحيل تحقيقها فلن يقبلوهم، بحسب قوله.