يقال انه يجمع من كل بحر قطرة؛ ومن كل بيت لقمة ،وبذلك يصبح للشحادين طبيخ يومي يسدون فيه جوعهم وجوع اطفالهم في نهاية اليوم ، وفي معظم دول العالم هناك طبخة تعود في اصلها لطبيخ الشحادين ؛ وهي طبخات وصلت للسياسة ايضا ولكن في الغرب توقفوا عن طبيخ الشحادين في السياسة واصبحوا يصنعون طبخاتهم السياسية كالوجبات السريعة ،وعندما تنهتي الوجبة يلقون بما تبقى منها في حاوية القمامة لأنها انتهت ولم تعد تصلح ، وكذلك سياسيهم تنهتي صلاحياتهم ويلقى بهم في حاويات سياسة بلادهم .
ونحن في وطننا الكبير والمفروط كحبات المسبحة ؛ مانزال نتعامل مع السياسين كطبيخ الشحادين ، ويتم جمعهم كبقايا قديمة واجزاء جديدة وتعمل منها سياسة ويتم تناولها على مدار عمر الشعوب، والمفارقة هنا أننا في الأردن لانكتفي بطبيخ " شحادين " السياسة بل نقوم بتلميع رجالها في كل مرة يتم وضعهم على منيوي الحياة السياسية ، ومن أجل ذلك تجدهم وعندما تنتهي صلاحيتهم السياسية يتحولون الى فلاسفة سياسين واصحاب وجهات نظر ثاقبة في تفسيرهم لأسباب فشل الدولة في الخروج من عنق زجاجة فقرها ومتهتها ، وهم بذلك يصدقون أنفسهم أنهم وبعد غسلهم بالقليل من الماء ونزع ما التصق بهم من قاذورات أنهم أصبحو بنظافة وجودة الوجبات الجاهزة كما في الغرب .