تشبه جولات الدبلوماسيين الأمريكيين بين "تل الربيع" ورام الله في حالة الأزمات, هي جولات سمير الثاني منذ أشهر على المحافظات والقرى والحواري الأردنية. ويُروى, وعلى ذمة من روى, أنها مدفوعة من جعبته وبيت ماله.
الدبلوماسية الأمريكية لم تحقق سلاما في المنطقة, وأكثر ظني ان شبيهتها بين الرمثا والعقبة, سوف لن تحقق "وئاما" بيننا وبين مخلفات دبي كابيتال والمسؤول عن محاولة ابتلاع حراجنا لصالحها من خلال "ابو زيد" ومشاريعه السياحية, حتى ولو نقلت المذكور الى الدوار الرابع ليتناول الرجل طعام "فرصته".
"اقسم بالله العظيم أنني اتحرك وفاءً مني للوطن والشعب والملك"
قالوا للمتهم: إحلف, قال: إجا الفرج.
ما سلف, هو يمين بقطّع ورق التين "سمطه" ابو زيد في جرش, ضمن كلمة له بالحضور, أعتبرها أنا شخصيا, ردّا مسبقا على كتاب التكليف السامي المنتظر بالولاية الجديدة.
وما دام ان الأمور محسومة, وما دام أن كل هذه المقبلات الشعبية والإعلامية والإعلانية, ستفضي بنا الى براح الولاية الثالثة لدولته, ابن دولته, حفيد دولته, ووجبة مسمومة جديدة لأمعاء شعبية لم تعد تحتمل الدسم في السم, فلماذا بالله عليكم, كل هذه التكاليف والتجييش والتلميع والدهانات ونفض غبار ما قبل العيد لتمرير ابي زيد الى الرابع؟
ومرة ثانية أسأل: ما دام ان القرار اتخذ بالفعل, وأن المسألة لم تعد الا مسألة توقيت مناسب فقط: فما لزوم هذه الفاردة الشعبية والطبل والزمر, وخروج الكثيرين من المستوزرين والمستقربين والمستنفعين وحملة المباخر من شبابيك السيارات بموكب مهيب او غير مهيب, ولكنه وبالتأكيد, يعيق السير والحركة على الساحة الوطنية, وصار ملهاة لشعب نسي حتى ان الوطن في حالة حرب فعلية قائمة, لا يدري الا الله سبحانه, لها نهاية او نتيجة؟
أعرف أن هناك من ينتظر ان يكون اسمه على الأقل, على قائمة ماسيّة جديدة, بعد ان خفت بريق "الذهبية" عنوانها: يا غلام...أنفحه الف دينار, ولكنني أسأل من جديد: والوطن؟ على اية قائمة سيكون الوطن, مع سمير الثاني ابن الأول؟
قال أحد الزملاء: لقد اقتنعت بقسم سمير الرفاعي في بلدية جرش وشعرت بشئ من الصدق... انتهى الإقتباس.
لاحظوا أيها السيدات والسادة, حتى الزميل المحترم الذي اقتنع بالقسم الرفاعي, يعترف انه شعر "بشئ" من الصدق وليس بصدقه. شكرا يا عزيزي على صدقك انت على الأقل.
ويردف الزميل, وما زال الكلام بحق سمير الثاني: (وقالت لي سكرتيرته عبر اتصال هاتفي أنها سمعته يقول: إنه يواجه مشكلة كبيرة مشيرا إلى أنه اذا ما تحرك وخرج من البيت يتهم بسعيه للمناصب وإذا ما جلس في بيته يتهم بأنه أختبئ) انتهى الاقتباس.
مسكين دولته, يواجه مشكلة؟ هل لك دولتك بسماع نصيحة من مواطن أردني "لا يحبك" وليس له قناعة ان الأردن اليوم يستطيع ان يحتملك في الرابع صاحبا للولاية, وصاحب السيجار على رأس الدولة او الحكومة العميقة: تخسا المشاكل ابو زيد, اجلس في امبراطوريتك الشخصية ودع عنك همومنا واهتماماتنا, ولن نقول انك اختبأت ابدا.
أما حضرة الزميل المحترم, فأنتظر تغريدتك الجديدة بفارغ "انحباس الأنفاس": عن ابي هريرة رضي الله عنه قال, عن سكرتيرة سمير الرفاعي, قدس الله سرها قالت, سمعت ابا زيدٍ الرفاعي, لا قبله ولا بعده, يقول...
أنا ما بدّي, بس الشعب بدّه وبقول: بدنا سمير...بدنا سمير, بدنا سمير...معه القمح والشعير.
لكنني أنا شخصيا, جمال الدويري, وعمر الفرا نقول: ما نريدك...ما نريدك...ما نريدك.