أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع هل قرر بوتين؟ .. أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل حماس تعلق على فيتو واشنطن المشاقبة: إسرائيل دولة بُنيت على الدم والنار هل أعطت إدارة بايدن الضوء الأخضر لنتنياهو بشأن اجتياح رفح؟ الحوارات: مواجهة العدو لا تكون بالرصاص وإنما بالعقل القسام تعلن تفجير عيني نفقين بقوات للاحتلال طائرات الاحتلال تهدي ملاك هنية صاروخًا قاتلًا بدلًا من كيس الطحين إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه.
يا مَرهْ

يا مَرهْ

21-04-2015 10:31 PM

في صغرنا عندما كانت تخرج من فمنا كلمات نابية جاءت معنا بعد لعب ساعات في الشارع ؛ كانت تقف هذه الكلمات في حلوقنا ولاتخرج في اروقة المنزل لأن عاقبة اعادة ذكرها تنتهي بحفلة ضرب قاسية من كايش الجيش الذي يتركه والدي في المنزل طوال ايام الاسبوع معلقا على باب الخشب المؤدي للحوش ، وهو يكون في لحظات غيابه ملكا لأمي ولها حق التصرف به كيفما شأت وعلى جسد من تشاء منا .
وكانت النتيجة أن اجبرنا الضرب على مسح هذه الكلمات من قاموسنا سواء في الشارع أو المنزل ، وهذه الطريقة كانت تطبق على كل ما يصدر من قبلنا من كلمات يجد فيها أبي عدم الاحترام أو التقدير لمن يقف أمامك سواء من أهل البيت أو من خارجه ، والذي جعلني أتذكر تلك المواقف ؛ رجل وقف أمامي وفي مكتبي وكان يتحدث عبر الهاتف مع " الصبي " في محله ، وهو يتنطح بلغة لم تخلو اية مفردة منها من كلمة نابية ومسيئة بحق هذا الصبي واهله وخصوصا من الاناث ، وكان يصرخ بكل قوة عن ذكر جملة معينة " قذرة " .
وعند انتهاءه من المكالمة وجهت له سؤال بسيط ؛ هل تتحدث مع أهل بيتك بهذه اللغة وبتلك الطريقة ؟ ، اجاب لا طبعا ، ولماذ تسأل ؟ قلت له لأنك ومن خلال مكالمتك هذه قمت بقذف عشرات المحصنان ، وتعديت على شرف العشرات منهن وانك لم تترك لي مجال لتكوين أية صور ايجابية عنك ، ولدرجة أنني فكرت جديا بعدم اكمال عملي معك ، وبكل رعونة قال في غيرك كثير وغادر المكتب .
وهنا نعيد ما يقال من موروث شعبي له دوره في التربية وسلوك الأفراد في المجتمع ويقول هذا الموروث " جوزك زي ما عودتيه وابنك زي ما ربيتيه " ، وان الطفل عندما يبدأ بالحديث يتغنى الأهل بكلامه وخصوصا عندما يبدأ بشتم الأب والأم ولايتم قمعه لغويا ، وعندما يكبر نجد أن هذه الشتائم والكثير من الكلمات النابية أصبحت جزاء مكونا ورئيس من شخصيته ، وابرز هذه المفردات عندما لا يسمع الشخص في بيته سوى كلمة " يامره " عندما ينادى على أمه أو أخته أو احدى قريباته ، فتجده يتزوج وينادي على زوجته تلقائيا : يامَرهْ ؟ .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع