الاوقاف تخفض كلف الحج على حساب جودة الخدمات

الاوقاف تخفض كلف الحج على حساب جودة الخدمات

زاد الاردن الاخباري -

رغم وعود وزاة الاوقاف بتغيير وتطوير خدمات الحج، وتحسين المساكن هذا العام، الا ان الحجاج الاردنيين طيلة مواسم الحج السابقة من فئة (غير المميز) اشتكوا من الخدمات كبعد المساكن وتسكينهم في عمارات ليس فيها مصاعد مما يجعل هذه الوعود في مهب الريح.

يقول صاحب مكتب حج وعمرة، طلب عدم ذكر اسمه، إن «الخلل يكمن في منهجية الوزارة، فدائما كل وزير يريد ان يبرز ان تكاليف الحج على زمن وزارته هي الاقل فيكون ذلك على حساب الخدمة المقدمة».

ويضيف:» فالمشكلة في ادارة ملف الحج، فالاوقاف ومن اجل جعل اسعار الحج في متناول الجميع فانها تحدد لشركات الحج والعمرة حدا أدنى واخر اعلى للاسعار الامر الذي يكون على حساب الخدمة».

وتضع وزارة الاوقاف حدا على وحد ادنى للتكاليف الامر الذي يجعل مكاتب الحج والعمرة تبحث عن المساكن الابعد او الاقل في الخدمات من اجل تامين خدمات الحج بالاسعار المطلوبة وبهامش ربح معقول.

ويقول صاحب المكتب «اما الدول الاخرى فانها تبحث عن المساكن الاقرب والخدمات الافضل مقابل سعر اعلى، فالحج مرة واحدة بالعمر وليس كل يوم».

وتلزم الوزارة اصحاب الشركات باستئجار المساكن من الان للانتهاء من الاجراءات مبكرا فيما بعض الدول الاخرى لها مقرات ثابته في مكة والمدينة.

وقال ان الحج بالاردن «لا ولن يتطور، لان الاوقاف مازالت تشتغل بنفس الالية القديمة، فالشركات مضطرة ان تؤمن خدمات حج تتفق مع الاسعار المطلوبة من الوزارة.فلا بد من تغيير تعليمات الوزارة بحيث يتم طرح خدمات افضل مقابل اسعار معقولة، فالحجاج يهمهم الخدمة الافضل وقرب السكن حتى لو زاد ذلك من التكاليف».

فيما يقترح صاحب مكتب حج وعمرة آخر إن ائتلافات شركات الحج والعمرة يجب ان نسعى كشريك في تقديم خدمات الحج للحجاج الاردنيين في تغيير تعليمات الحج لدى الوزارة بحيث يتم اختيار الافضل على غرار ما يتم تقديمه لحجاج الدول الاخرى.حيث يلمس الحجاج الاردنيين الفرق عندما يكونون في مكة في الخدمات المقدمة للدول الاخرى.

ويرى عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور محمد الخطيب ان حل مشكلة الخدمات المقدمة في موسم الحج عادة والمتمثلة تحديدا ببعد المساكن ووسائل النقل تكمن بدعم وتثبيت اقدام صندوق الحج الاردني ليكون على غرار صناديق الحج الناجحة في الدول الاخرى ومنها على سبيل المثال صندوق الحج الماليزي.

وبين ان صندوق الحج الماليزي يعد من اكبر مؤسسات الاستثمار لديهم حيث يبدا اشتراك الافراد بالصندوق منذ الولادة بحيث يدفع ذووهم عنهم وما ان يصل الفرد لديهم لسن يستطيع فيه التوجه للحج، يتكفل الصندوق بكامل التكاليف وبافضل وارقى الخدمات.

وتابع فالحج يتطلب وجود مؤسسة تقدم خدمات الحج بشكل متكامل وعلى مستوى متطور وراقي.الامر الذي لابد معه من دعم صندوق الحج لدينا.فاذا استطعنا ان نجعل هذا المشروع شاملا بحيث يدفع المواطن مبلغا زهيدا تكون لدينا الفرصة متاحة بتقديم الحج بخدمات مميزة.

فاكبر تحد، بحسب الخطيب، هي إيجاد السكن المناسب والوسيلة المناسبة للوصول الامر الذي يتطلب حلولا مادية لن تأتي الا من خلال مؤسسة كبيرة وعريقة ولديها استشماراتها مثل صندوق الحج.فهو تجربة نموذجية تحتذى لدى الدول الاخرى.

الراي