أن يصل الفساد لرغيف الخبز دليل أكيد على ان اللعب في ملاعب الفساد واسع ومرن ولاتطبق عليه أية قوانين كروية ، وليس هناك تسلل أو ضربات ركنية أو تماس بل ليس هناك حارس للمرمى ولاحتى شبكة مرمى وهمية ، والذي يتم اللعب فيه في تلك الملاعب هذه الايام خبز الشعب المدعوم .
وهذا المدعوم " ملعون الحرسه " لم يخلص من نق رئيس الحكومة عبدالله السنور ؛ بل قام بتحميل الشعب جمايل ليوم الجمايل بأنه " لن يمس خبزه " ، وكلما دق كوز الرئيس بالجره خرج علينا وقال " إلا.. أو الخبز " فنحن كشعب لانستحق أن يتم المساس في خبزنا حتى وان اكلت منه الخراف ومن هم ضيوف في البلد .
وهذا المواطن " ملعون الحرسه " لم يجد غير خبزنا المدعوم وبدأ يلعب فيه ويبعنا منه ، وبحسبه بسيطة نجد أن هذا المواطن قد ساوى الشعب الأردني بالخراف التي تعتاش على الخبز الناشف ، لأنه لايوجد فرق بين ما يخبزه هذا المواطن من خبز جاف وناشف وبين ما يتم بيعه من قبل جامعي الخبز لمربي الاغنام ، وعن عقاب هذا المواطن علينا ان نفكر كثيرا ونساعد دولة ابو زهير في البحث عن عقاب يتساوى مع حجم جرم هذا المواطن .
وأول ما يتبادر للذهن أن هذا المواطن عليه أن يعيد للدولة قيمة الفرق في سعر الخبز المدعوم الذي جففه واعاد بيعه للعشب ؛ وهنا نحن نحاول أن نطيب خاطر ابو زهير كي لايعود علينا بقصة " إلا .. أو الخبز " ، وثانيا لابد من أن يتم حرمان هذا المواطن من أكل الخبر المدعوم " غير جاف " وعليه تناول الخبز بسعره غير المدعوم .
وأكثر شيء طرافة في موضوع الخبز هذا أن هذا المواطن وبكل عفوية تمكن من اكتشاف باب للفاسدين كي يلعبو فيه كما يشاؤون ؛ والى ان تتمكن حكومة أبو زهير كشفهم نبقى نحن وخراف البلد سواسية مما يرضي دولة أبوزهير ويعيطه مزيدا من الوقت كي يقود هذا القطيع وهو يغني لنا " يا غنماتي ماء ماء شو اطعميكم ...." ؟.