زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - أثقلتها هموم الحياة ، وزادت المصاعب امامها عندما باتت الديون تشكل كابوسا لديها ، لا تجد مكانا لحزنها ، إلا سجادة الصلاة ، تتوسل إلى الله - عزوجل - متضرعة ، لأن يزيح عنها سحابة الألم والحزن والحسرة، تبكي بحزن ولكنها تسمح دموعها امام زوجها وأبنائها ، فهي تُكابر من أجل تخفيف حزنهم .
لا يوجد في المنزل كسرة خبز ، ولا يوجد في منزلها ، سوى نور قادم من الدعاء المستمر وقراءة القرآن ، وبالكاد تسعف عائلتها بلقمة عيش كريم ، حيث تراكم إيجار المنزل لشهور ، عدا عن فواتير المياه والكهرباء ، كما انها مهددة بالطرد من المنزل ، لعدم قدرتها على دفع إيجار المنزل ، وزوجها يبحث عن عمل لكنه لا يجد شاغرا في جميع الاماكن التي بحث عنها ، بالرغم من مرضه الذي يحول أن يكون في أي عمل يعرض له.
تبكي بمرارة الأسى والحرمان ، تحدثك عن قصص واقعية عاشتها مع الفقر ، ولن تكون دموعك إلا حاضرة لاجل هذه العائلة ، وما ان ترى سيدة تبكي لضيق حالها حتى ترتعش الأفئدة ، وتتمنى أن تأخذها بأحضانك لعلها تجد بصيص أمل ، وما ان تجد زوجها إلا وأضناه التعب ، وأبعدته هموم الحياة عن فرح وسعادة ، لم يرهما من سنين.
بيتها يشهد حالها ، حيث يفتقر لحياة إنسان يريد العيش الكريم ، لديها (5) أبناء ، يضربون بالحياة يمينا فتأتي شمالا ، ويضربون شمالا فتأتي يمينا ، يعيشون حلما لكنه لم يتحقق ، ينتظرون أهل الخير ، وأصحاب الضمائر لينجدونهم من الضيق الذي دمر حياتهم ، وسط فسحة الامل.
الفقر ، الأسى ، الحرمان، عناواين واضحة ، ومآس أعلنت نفسها امام كبرياء عائلة ،كما ان صاحب صاحب المنزل يهدد بطردهم ، دون أن يجدون مكانا يقيهم عزة نفسهم ، ويحفظ ماء وجههم ، فحالهم لم يسمح لهم بدفع إيجار (4) شهور ، فمن أين لهم؟؟! ، ولا يجدون إلا بواقي طعام صدقة ، من أهل الحي ، ولا يجدون إلا خبزا مغمسا بالزيت والزعتر ، ولا تجدهم إلا وذكر الله على لسانهم ، إلا أنهم يريدون حلالا طيبا ، ومن يخفف عنهم ألم الحياة ومعاناتها.
عائلة ، رهينة الحزن ، وما أن تطل شمس يوم جديد ، إلا وتجد تلك السيدة تذكر الله ، تستغفره ، تكبره ، تستنجد وجه الله في النظر لحالهم .
"زاد الأردن" تتحفظ عن تفاصيل تلك العائلة ورقمها وعنوانها ، وكل الأمل أن يكون لأهل الخير بصمة في حياة تلك العائلة ، فالبكاء عند مشاهدتهم سيكون "سيد الموقف " ، وللاتصال على هاتف : 5561360.
فالخير ستجدونه في بركة أموالكم وأبنائكم وعمركم ، وما اصعب ان تعيش الحرمان وأولادك لا يأكلون كما يأكل الأخرون.