زاد الاردن الاخباري -
بحسب تفاصيل المشاورات الجارية في القاهرة بين قوى سياسية وقبلية يمنية ( مسؤولون يمنيون سابقون وسياسيون، وزعماء قبائل) لبحث سبل حل الأزمة اليمنية، وأن المبادرة التي طرحت تضمنت بنودا منها: عودة مشروطة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وعودة البرلمان اليمني الشرعي، وغيرها.
فقد أكد مصدر سياسي مصري مسؤول أن الأطراف اليمنية التي وجدت في القاهرة، توافقت حول اسم "خالد بحاح" رئيسا للجمهورية اليمنية، وكحل وسط للخروج من أزمة الرئاسة التي كانت أحد بنود الخلاف نظرا لحساسيات سابقة تجاه الرئيس منصور. وقال المصدر السياسي المسؤول، إن سلسلة المشاورات التي تمت في القاهرة، أوصت أولا بتنصيب خالد بحاح نائبا للرئيس الحالي عبد ربه هادي منصور، بعد أن كانت المفاضلة بينه وبين وزير الدفاع اليمني الأسبق هيثم طاهر، المقيم حاليا في أبو ظبي، ووقع الاختيار على "بحاح"، وكان مشاركا في مشاورات القاهرة على مدى أسبوع كامل، إلى جانب الدكتور عبد الكريم الإرياني، مستشار الرئيس منصور والرجل القوي في اليمن، وعدد من مشايخ القبائل اليمنية الكبرى، ورموز سياسية وحزبية.
وأضاف المصدر، انه من المقرر ان يتولى "بحاح" عقب عودته إلى عدن جميع الملفات والمسؤوليات، بصفته رئيسا للحكومة اليمنية ونائبا للرئيس، وفي ظل وجود شرفي للرئيس عبد ربه منصور هادي، ثم الدعوة لانتخابات رئاسية عاجلة.
ومن جهة أخرى، أكد مصدر يمني، شارك في مشاورات القاهرة، أن هناك توافقا حول "بحاح" لتولي قيادة اليمن، وهناك أيضا توافقا دوليا، خاصة وأن الرئيس هادي يعاني من مشاكل صحية، والتوافق الدولي حول "بحاح" كان ملموسا من الولايات المتحدة؛ حيث غادر "بحاح" القاهرة خلال المشاورات إلى واشنطن في زيارة مفاجئة لمدة أسبوع التقى خلالها عددا من المسئولين الأمريكيين، ثم عاد إلى القاهرة ومنها إلى الرياض لحلف اليمين الدستورية نائبا للرئيس.
ومن جانبه قال محمد الفقيه، القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام: إن "بحاح" مرحب به كرئيس للجمهورية بشرط أن يكون منتخبا من مجلس النواب اليمني، وليس بقرار من السعودية، ونحن نوافق على "بحاح" بديلا لهادي وبشرط توافق جميع القوى السياسية، حتى يكون القرار يمنيا، وليس مفروضا من الخارج.
ولد "بحاح" في كانون الثاني / يناير 1965 بمنطقة الديس الشرقية بمحافظة حضرموت، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي بمحافظة عدن، وحصل على ماجستير تجارة وإدارة أعمال وبنوك ومال، من جامعة بونا بالهند عام 1992، وعقب تخرجه التحق بشركة نكسن الكندية للبترول، وعمل في عدة وظائف عليا بمجالات متعددة منها التخطيط، المشاريع المشتركة، الموارد البشرية، الميزانيات، وعدد من الوظائف المالية والمحاسبية، وخلال الفترة من أيلول / سبتمبر 2005 إلى شباط / فبراير 2006، عمل مديرا لمكتب مشروع الشركة العربية اليمنية للأسمنت (مشروع مصنع أسمنت حضرموت)، وتولى خلال الفترة من شباط / فبراير 2006 إلى آيار / مايو 2008، قيادة وزارة النفط والمعادن اليمنية، كما شغل عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، والمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والنفطية، ولجنة التصدير. وتولي منصب سفير اليمن في كندا في كانون الأول / ديسمبر 2008.
العرب اليوم