زاد الاردن الاخباري -
أكدت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية صباح الرافعي أنه لا إصابات بين الأردنيين المقيمين في جنوب إفريقيا، نتيجة اعمال العنف التي اندلعت مؤخرا ضد الأجانب هناك.
وقالت الرافعي إن وزارة الخارجية لم تتلق أي اتصال يفيد بإصابة أي أردني في ظل أعمال العنف المندلعة ضد الأجانب في مدينة ديربان.
وبينت الرافعي أن وزارة الخارجية كانت قد نشرت أرقام هواتف السفارة الأردنية ومركز عمليات الوزارة في جنوب إفريقيا، للاطمئنان على المواطنين الأردنيين المقيمين هناك، وتقديم المساعدة لمن يتعرض منهم لأي أعمال عنف.
للاطلاع على أوضاع الأردنيين في جنوب إفريقيا، تواصلت مع مغترب أردني فضل عدم ذكر اسمه، قال إن اوضاع الأردنيين في مدينة ديربان بخير ولا داعي لقلق أو الخوف عليهم، مؤكدا على أنهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي في استثماراتهم التي يعملون بها من خلال المطاعم والمحلات التجارية وغيرها من الاستثمارات.
وأوضح أن الأردنيين المقيمين في مدينتي ديربان وبرتيوريا، لا يواجهون أي من أعمال العنف التي اندلعت ضد الأجانب، مبينا أن هذه الأعمال غير موجهة ضد العرب أو الملونيين، إنما موجهة من السود إلى السود.
وأضاف أن سبب أعمال العنف، قامت بسبب المنافسة على الوظائف والخدمات ما بين السود من مواطني جنوب إفريقيا، والسود الوافدين من دول نيجيريا وموزامبيق والصومال، حيث يتهم سود جنوب إفريقيا السود الوافدين بالاستفادة من الخدمات والوظائف في حين يتم حرمان أبناء البلد منها، الأمر الذي أغضب مواطني البلد.
وأنهى المغترب الأردني بأن المدينة التي يعيش فيها الأردنيون هي مدينة ساحلية سياحية، تشهد وجود أمني مكثف لحماية المنشآت السياحية وتسهيل البرامج السياحية في المدينة، بالتالي يصعب تعرض من يعيش فيها إلى أي أعمال عنف.
إلى ذلك، شهدت مدينة ديربان مؤخرا أعمال عنف وسرقة وسطو وتخريب متعمد، استهدف أجانب من قبل مجموعات صغيرة من اللصوص والمشاغبين، وفق ما أفاد مصدر أمني في جنوب إفريقيا.
ويعيش في جنوب إفريقيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 مليون شخص ما يقدر بنحو 5 ملايين مهاجر، فيما تصل نسبة البطالة في البلاد إلى نحو 25 بالمائة.
في المقابل، تظاهر نحو خمسة آلاف شخص في مدينة ديربان الساحلية بجنوب افريقيا الخميس، ضد كره الاجانب والاعتداء عليهم، بعد أيام من أعمال العنف أدت لمقتل ستة أشخاص، إضافة إلى استهداف محلات تجارية مملوكة لأجانب وتعرضها للنهب.
(السبيل)