لا شك بان الأوضاع السياسية والحروب القائمة بأسم الربيع العربي والتي لا ولن تنتهي لسنوات طويلة في المنطقة العربية سواء في سوريا او العراق واليمن وليبيا وصدقا لا أعرف القادم في أي بلد , ونحن الاردنيين من يتحمل وزرها , ونعم نحن الشعب الكريم والمضياف ويقدم الغالي والرخيص في سبيل مساعدة الاخوان العرب , ولكن الى متى وعلى حساب من , وشعبنا من يدفع الضريبه , حيث نتحمل فوق طاقتنا , وقد اعطينا ولم نستبقي شيئا .
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الشعب الاردني الوحيد الذي يتحمل اقامة الشعوب العربية بأكملها , ولماذا دول الخليج لا تتحمل معنا اقامة اللاجئين السوريين والعراقيين والليبين واليمنيين , وهم يعرفون بأن دولتنا الاردنية بلا مقومات سوى البنية التحتية , ومديونيتنا اصبحت تفوق ال 30 مليار دولار , ومصادرنا المائية لا تكفي سد رمق الاردنييين , وحتى المساعدات تأتي بالقطارة ..
نحن الشعب الاردني تحملنا بما في الكفاية , حيث القوة الشرائية للدينار الاردني انخفضت بشكل لا يتصوره العقل وطبعا هذا يلاحظ من غلاء الاسعار سواء المواد الغذائية او المشتقات النفطية , ناهيك عن ارهاق الحكومة لنا بالضرائب والتي لا تنتهي , وجيب المواطن لم يعد قادر على تحملها بأي شكل من الأشكال .
الوضع الاقتصادي في الاردن يسير الى طريق الهاوية , والحكومة تطمئن الشعب الاردني بأننا نسير بنهج ممتاز وهناك تنمية حقيقية واقتصادنا بخير ومن الاقوال التي لا تغني عن جوع , ناهيك عن الابر المخدره والتي تعودنا عليها , وصدقا جميع الاردنيين هم في مهب الريح حيث اصبحنا نعيش على القروض وتجديدها من فترة لاخرى ولكن الى متى , وانا لا أنكر بأن ذكاء رئيس الوزراء عبدالله نسور حيث اعاد الوضع الطبيعي لميزان المدفوعات قبل ان تعلن الدولة افلاسها ولكن من اين كل هذا , وطبيعي من جيب المواطن .
ناهيك عن قانون الايجار حيث المؤجر يحق له بان يرفع الايجار كل سنة او الاخلاء والسبب الحقيقي بأن السوريين يهربون من المخيمات وياتون الى عمان ويعملون بجميع افراد العائلة ليلا نهارا ويدفعون ايجار اكثر من الاردنيين , ونحن المستأجرين الى أين نذهب للمخيمات مثلاً .
هل اصبحنا نحن الاردنيين اقلية في وطننا وسنترحم على الاردن قريبا .. وقريبا جدا سوف تصبح الاردن الوطن البديل للسوريين او بالأحر وطن بديل , فلماذ يزدادون بدل التناقص , وفعليا اصبح السوريين اكثر من الاردنيين , ناهيك عن سبعمائة الف مصري ويمنيين وليبيين وجنسيات موجوده عندنا بالاردن ولأول مرة اسمع بها , وهل اصبحنا ملجأ لجميع دول العالم حيث اقول لكم حقائق عندنا في الاردن حوالي 43 جنسية لاجئين او مضطهدين ببلادهم والى متى ,
هذا الاردن اردنا ويجب المحافظة عليه , وعلى الحكومة اعادة النظر بكل المستجدات وخصوصا الوطن البديل للسوريين ومراقبة العمالة المصرية والتي تزداد يوما بعد يوم , واصبح السوريين يمتلكون 20 % من محلات الاردنية وكذلك يستخدمون العمالة السورية وليس الاردنية وبإمكانكم زيارة صويلح والتأكد من مطاعم ومطاحن وغيرها ,
لا والف لا يا حكومتنا بأن نصبح غرباء الديار ونفقد وطننا في سبيل الدول العربية والتي تعطيكم المساعدات بعد اذلالنا وضمن اتفاقيات والشعب الاردني يزداد فقرا يوم بعد يوم , عشت عزيزا في وطني الاردن وعلى ترابه سأموت شامخا بشموخ أهله , وانتم يا حكومتي اردنيين وسوف ترجعون الى بيوتكم قريبا فحافظو على وطني واعطوني الثقة والأمان بأني ما زلت اردنيا وأتغنى بتراب وطني ولست غريب ولن اصبح غريب الدار والديار .
كل واحد في هذه الدنيا له وطن يسكن فيه الى نحن ... الى نحن ... الى نحن ... لنا الاردن يسكن فينا وكل العز لمليكنا , والاردن لي ولكل المخلصين ولكل من يحمل جنسيته من شتى المنابت والأصول , وساهم في إعماره , مع اننا الاردنيون نصبح على هم وننام على غم والسبب الحالة الاقتصادية ولكن هذا اردننا واردني كل واحد يعيش على ثراه , والاردن لنا نحن القابضين على جمر محبته ولا أحد ينازعنا على محبته , وشعارنا على الصدر مرسوم وهو الله , الوطن , الملك , وهذه هي الخطوط الحمراء والتي يعرفها كل ارني شرب من ماء اردننا .
نحن الاردنيون نحب وطننا بجنون وهذه المشاعر الصامته أبلغ من كل الكلام , واقول يا اردني الحبيب أنا من أنا , انا عاشق للكرامة ارض الأطهار واعتز بهويتي , اردني الكرامة ورحم الله شهداء الكرامة الذين سطروا للأمة كرامة وهم اردنيون وعلى ترابها الطاهر ماتوا وضحوا بدمائهم الزكية وكل هذا ليبقى الاردن يزهوا بثوب العزه والكرامة , وليبقى الاردن شامخا بشموخ اهله ومعطاءاً لأردني اردن الحسين وابى الحسين , وحتى دنيتي في غيبت الوطن لا يوجد بها طعم للحياة .