أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أردوغان يستقبل هنية في إسطنبول نيوزويك: بعد 6 أشهر حماس تسيطر على الوضع بغزة طبيب أردني يغامر بحياته لإصلاح جهاز طبي في غزة .. وهذه ما قام به 'شباب حي الطفايلة' خلال 48 ساعة فقط ! هذا ما قدمته دبي للمسافرين خلال الظروف الجوية عباس: سنراجع علاقاتنا مع واشنطن (الأنونيموس) يخترقون قواعد لجيش الاحتلال حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا
أسياد بلا سيادة

أسياد بلا سيادة

02-04-2015 02:53 AM

السيادة لغة: من سود، يقال: فلان سَيِّد قومه إذا أُريد به الحال، وسائِدُ إذا أُريد به الاستقبال، والجمع سَادَةٌ ، والسَّيِّدُ يطلق على المالك والشريف والفاضل والكريم والحليم والزوج والرئيس والمقدَّم، وأَصله من سادَ يَسُودُ فهو سَيْوِد، والزَّعامة السِّيادة والرياسة.
وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: "السيد الله تبارك وتعالى، وقال صلى الله عليه وسلم: "أَنَا سَيِّدُ الناس يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وخلاصة المعنى اللغوي للسيادة أنها تدل على المُقدم على غيره جاهاً أو مكانة أو منزلة أو غلبة وقوة ورأياً وأمراً، والمعنى الاصطلاحي للسيادة فيه من هذه المعاني.
وقد عرفت السيادة اصطلاحاً بأنها: "السلطة العليا التي لا تعرف فيما تنظم من علاقات سلطة عليا أخرى إلى جانبها", كما عرفت بأنها"وصف للدولة الحديثة يعني أن يكون لها الكلمة العليا واليد الطولى على إقليمها وعلى ما يوجد فوقه أو فيه",كما وعرفت أيضاً بأنها: "السلطة العليا المطلقة التي تفردت وحدها بالحق في إنشاء الخطاب الملزم المتعلق بالحكم على الأشياء والأفعال".
والسيادة بمفهومها المعاصر فكرة حديثة نسبياً مرت بظروف تاريخية، حيث كان السائد أن الملك أو الحاكم يملك حق السيادة بمفرده، ثم انتقلت إلى رجال الكنيسة فكانت سنداً ودعماً لمطامع البابا في السيطرة على السلطة، ثم انتقلت إلى الفرنسيين ليصوغوا منها نظرية السيادة في القرن الخامس عشر تقريباً أثناء الصراع بين الملكية الفرنسية في العصور الوسطى لتحقيق استقلالها الخارجي في مواجهة الإمبراطور والبابا, ولتحقيق تفوقها الداخلي على أمراء الإقطاع.
وارتبطت فكرة السيادة بالمفكر الفرنسي "جان بودان" الذي أخرج سنة 1577م كتابه: الكتب الستة للجمهورية ، وتضمن نظرية السيادة.
وفي عام 1879م صدر إعلان حقوق الإنسان الذي نص على أن السيادة للأمة وغير قابلة للانقسام ولا يمكن التنازل عنها، فأصبحت سلطة الحاكم مستمدة من الشعب, وظهرت تبعاً لذلك فكرة الرقابة السياسية والقضائية لتصرفات السلطة التنفيذية.
وقد قرر ميثاق الأمم المتحدة مبدأ المساواة في السيادة بأن تكون كل دولة متساوية من حيث التمتع بالحقوق والالتزام بالواجبات مع الدول الأخرى الأعضاء في الأمم المتحدة بغض النظر عن أصلها ومساحتها وشكل حكومتها، إلا أن الدول الخمس العظمى احتفظت لنفسها بسلطات اكبر, ناقضة بذلك مبدأ المساواة في السيادة، وقد حل محل كلمة السيادة في العرف الحديث لفظ استقلال الدولة.
ولعل كلمة سيادة من اكثر الكلمات المستخدمة لفظا او معنى اومدلولا في كافّة مناحي الحياة الإجتماعيّة والإقتصاديّة والسياسيّة وغيرها واصبحت السيادة مطلب كل شخص على ظهر البسيطة فالطفل اصبح ينشد استقلاليّته في تصرُّفاته وسياديّته على العابه واختيار الوانه واصحابه من الأطفال وكذلك الشباب في سن المراهقة لا يقبلون تدخُّل الأهل في شؤونهم ماذا يأكلون ويلبسون ويصادقون واحيانا اين يدرسون هذا مع العلم انهم تحت مسؤولية والديهم الماليّة ودائما يردِّدون انّهم كبروا ولم يعودوا اطفالا وليسوا بحاجة لتوجيه او توبيخ او تأنيب وبات الإنترنت طاقتهم المفتوحة على العالم بكل ما تحويه من الصالح والطالح .
وأمّا المرأة فما فتئت تدّعي ان المجتمعات العربيّة والإسلاميّة مجتمعات ذكوريّة منذ ان كان العرب يوئدون البنات حال ولدتهم امّهاتهم قبل اكثر من الف وخمسمائة عام اي قبل الإسلام وكانت المرأة وما زالت تطالب بالمساواة مع الرجل وتطالب بإسترداد حقوق سلبها الرجال منهن كما يدّعين ويأخذ الغرب احيانا على الإسلام قول الرسول عليه الصلاة والسلام ان النساء ناقصات عقل ودين والتي قصد الرسول الكريم منها ان شهادة المرأة بحاجة لشهادة امرأة اخرى كما ان المرأة تغلب عليها العاطفة بما وهبها الله مهمّة الحمل والرضاعة والحنان لجنينها وطفلها كما ان الله اعفاها من بعض الواجبات الدينيّة لأمور تتعلّق بطهارتها كونها أنثى لذلك اكرمها الله ورسوله وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها، وليس لنقص فيها ، ولذلك حكم الله سبحانه وتعالى فقال : { للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساء نصيب مما اكتسبن }صدق الله العظيم .
وقد تعلّمت المرأة وحسُن تعليمها وتفوّقت على الذكور احيانا كثيرة وعملت في جميع ميادين العمل المهني والإنساني والسياسي ومع ذلك فما زالت تطالب المزيد من الحقوق وقد عدّلت الكثير من الدول تشريعاتها لإعطائها المزيد من الحقوق بل ابتدعت بعض الدول ما يعرف بالكوتة النسائيّة لإدخال المرأة بميادين جديدة فبعد ان كان يقتصر مهامّها على الولادة والعمل في الحقول وصلت الى مواقع متقدِّمة في المسؤوليّة والحكم ومع هذا ما زالت المرأة تطالب بالسيادة في تربية الأبناء وحضانتهم لمدد اطول وأن يكون حق العصمة بيدها وتطالب يإستقلالها المالي وغير ذلك من مطالب .
وتعتبر السيادة إحدى اهم مطالبات الشعوب لدولها وتعني التحرُّر من نير الأجنبي وإملائاته والضغوطات التي تمارسها الدول الكبرى عليها لإتِّخاذ مواقف معيّنة ضد مصالحها الوطنيّة والقوميّة فيصبح الحكّام سادة قومهم فقط ولكنّهم بدون سيادة فعلية على قراراتهم كما تطالب الشعوب ان تكون قرارات ممثليهم مستقلّة عن اي ضغوط ومؤثرات خارجيّة.
وبالرغم من انّ مفهوم السيادة استبدل بمفهوم الإستقلال سابقا فإنّه بعد حصول غالبيّة دول العالم على استقلالها من المستعمر سياسيا وجغرافيّا فقد بقيت معظم الشعوب والدول النامية والفقيرة مقيّدة ومحاصرة ومستعمرة اقتصاديّا من تلك الدول المستكبرة ومنظّماتها الماليّة والإقتصاديّة نتيجة لحاجاتها الماليّة والأمنيّة والتكنولوجيّة وتتعرّض تلك الدول النامية لعجز في موازناتها وازدياد في مديونيّتها وهذا يؤدّي الى صعوبة معيشة شعوبها نتيجة ارتفاع اسعار المواد والخدمات المقدّمة لهم وكما يؤدّي الى تفاقم مشكلة البطالة والفقر وتوقّف برامج التنمية المستدامة ممّا يؤدّي الى تسارع في معدّلات الجريمة الإجتماعيّة والفساد بكافّة اشكاله .
اللهم احفظ الأردن وثراه حرّا وسيادة شعبه وقيادته على مقدّراته ومكتسباته وارفع رايته عاليا .
احمد محمود سعيد
1 / 4 / 2015





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع