زاد الاردن الاخباري -
سؤال يرسم الأجابة وراء الاسباب والمسببات التي تدفع بكثير من شباب هذه الامة نحو الهروب والجنوح نحو التطرف وما يسمى بالأرهاب .
وهي أسباب عدة .. دينية .. أجتماعية .. أقتصادية .. والفقر .. والبطالة .. والجوع والحرمان ..والأحساس بالأحباط والقهر والظلم..خاصة عندما يرى البعض أن حقوقهم مهضومة ومشاركتهم السياسية معدومه.
سألت أحدى الشباب عن هروب شقيقة من الاردن الى العراق والإلتحاق بداعش ... ليفجر نفسه بسيارته المفخخه ليدمر خمسة سيارات أيرانية وعراقية.. لأنها في نظر من جندوه للعملية جيوش صفوية مرتده كافرة، هذه الجماعة التي جندته تكفر الجميع والمصيبة أنها تدعي أن اعمالها جهاد في سبيل الاسلام وأن من يخالفها كافر!!!!
فقال : شقيقي أردني وعمره ثلاثة وعشرين سنة لكنه أقتنع بفكرهم وهم يرفعون شعارات الاسلام والخلافة !!
ومعه (45) شاب من الاردن والسعودية والكويت،وتوجهت لاحد الاردنيين الذين توجه بعض أبنائهم نحو سوريا والعراق فقال : يا ولدي طفشوا أحدهم كان بالامن العام خدمته 7 سنوات تعرض للظلم والأذى حيث تشاجر مع ضابط خارج العمل.. فقام ذللك الضابط بأتهامة ووضع له في سيارته حبة مخدر ..
ثم اخبر عنه ليلقئ القبض عليه ويرمج حاول العودة فرفض طلبه بحجة أنه لا يعاد, سدت في وجهه سبل العيش الكريم وسجل له قيد!!واصبح بلا عمل ويعيل 3 اطفال...فهرب من واقعه المر المؤلم .
اّخر يقول : ترمجت بسبب غيابي ثلاث أيام التي تحاكمت عليها أسبوع ثم تفاجئت ببرقية ترميج ...وانا الآن في طريقي نحو النصرة أموت هناك شهيد ولا اموت في وطني مثل الدجاج...جوعا" وقهرا" وظلما". احد الشباب المحبطين عمره 30 سنة يقول مانصه : الجلوس افضل !!؟
ترمجت بعد خدمة 10 سنوات وأوقفوا لي على الاعادة شريطة ان ابري ذمتي الف دينار كانت تخصم من راتبي للعلاج وأنا لا أملك مائة فلس اعيدوني وأخصموا الأف دينار من راتبي. وبعد : ها نحن ندق ناقوص الخطر أمام جميع المسؤلين وأصحاب القرار بإعادة النظر في كثير من القوانين الجائرة التي تودي بشبابنا .. الى الحقد على الوطن نتيجة عدم إستيعاب أمثال هؤلاء ، وإعادتهم للخدمة وفتح أمامهم طريق العمل في الشركات الخاصة والكبرى وفتح صفحة جديدة وبارقة آمل لوطن وسع الجميع ، وأن لا يضيق ذرعآ" بمن هم الاوفياء والمخلصين له ...
ولكنهم لا قدر الله قد يتحولوا البعض الى اعداء له بين عشية وضحاها ... نتيجة الظلم وقصر النظر ، وعدم سعة الصدر عند أغلبية المسؤلين فكل ابناء آدم خطاؤون وخير الخطائين التوابين، فل نفتح صفحة جديدة لأكثر من خمسة ألاف من الشباب ذوي الطاقات المعطلة نتيجة بعض السياسات الخرقاء والقوانين الهوجاء ، والتي هي تسعى لتحويلهم الى خلايا نائمة ، أو براميل قابلة للأنفجار في أي لحظة ... فوالله ما ضاقت بلادي بأهلها ....
ولكن أحلام الرجال تضيق، كيف لا يصابوا بالأحباط وهم يرون نتن ياهو يستولي على كل شيء ولا يعطي لدعاة الاستسلام أي شيء ، سوى الخداع ، والمكر ، والاستيطان.
فهل من سميع وهل من مجيب أو معين ، نحن نصنع الارهاب ، ونزج بشبابنا في أتـــونـــه !!! بأتهامنا للحركات الأسلامية المعاصرة المعتدله بالأرهاب والعمالة والخيانة وأنهم عملاء ومأجورين ، يتسترون بالدين للوصول الى غايتهم.
وأثبتت الايام والاحداث أن الذين أتهموهم بالأرهاب هم العملاء والمأجورين ... والخونه ..
كيف لا وشعار تلك الجماعات الاسلامية المعتدله ، هي تطبيق وتحكيم شرع الله في الأرض عقيدة وشريعه ونظام حياة، وفصل الدين عن الدولة ضلالة مستوردة فــ الأسلام جاء لانقاض البشرية من العصبية والتعصب ... والجاهلية العمياء.
الأسلام دين الله .. لا يحاربه الا ضال، أو منحرف أو طاغية.. ودعوة الله باقيه يخدمها من يخالفها أو يحاربها ... فأين فرعون ؟
والنمرود وقارون وهامان وشاه إيران ... الجميع أهلكهم الله وبقيت دعوة الله شامخة الى قيام الساعة ، وما يجري في العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن عبرة لأولي الألباب.
حفظ الله وطننا الاردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي المخلص من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
عواد سالم أبوتايه الحويطات