زاد الاردن الاخباري -
إن الرؤية البعيدة والنظرة الشمولية العميقة دربٌ سلكه مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور حامد توفيق الطوالبه، وهذه الرؤية تجاوزتْ إدارة حدود اثنتين وثلاثين إدارة أمنية تابعة لمدير الأمن العام بمختلف واجباتها ومهامها المناطة بها :( إدارات، مديريات، قيادات، كليات، معاهد، مراكز، ألوية، وحدات، محطات، مكاتب، ...)، والتي تمثل جهاز الأمن العام الأردني. هذا وقد حقق مدير الأمن العام انجازًا تاريخيًا غير مسبوق في تاريخ الأمن العام الأردني ، بتوجيهاته ومتابعته ودعمه للجنة " الموسوعة التاريخية المصورة" المراكز والمخافر ما قبل عام 1967 ، والتي وصلت إلى (720) صفحة ، قياس (33 * 24).
إنّه عملٌ مميزٌ أغر . إنّه إنجازٌ تاريخيٌ مشهود، وإضاءةٌ على حضارة أمنية أردنية مجيدة منذ تسعين عامًا .عملٌ نابعٌ من أصالة فكرٍ وعمق رؤية، فجمع الأصالة التاريخية والحداثة المرتبطة بالماضي المجيد. إنّ ما قام به مدير الأمن العام من إنجازٍ حضاري موثقٌ بالصور والشواهد يعدُّ سجلًا تاريخيًا ثمينًا، وشاهدًا على التاريخ المجيد للأمن العام الأردني في ظل القيادة الهاشمية للدولة الأردنية المرابطة على ثغور الوطن الحبيب منذ نشأته.
ولم يقف مدير الأمن العام على هذا الإنجاز" الموسوعة التاريخية المصورة" فحسب، بل عرج على صيانة وترميم المراكز الأمنية التاريخية وألبسها ثوبها القديم، مع الإبقاء على النمط المعماري القديم؛ لاستثمارها لجهاز الأمن العام حسب الغرض والهدف، وما تتطلبه الظروف والمستجدات الأمنية، ناهيك عن الوفر المالي، وإبقاء الإرث الحضاري الأمني ماثلًا عبر العصور، ودليلًا واضحًا على معالم الأمن التي خطها الهاشميون عبر تاريخهم المجيد.
إن الناظر لمركز أم القطين الأمني القديم كمثال - الذي أسس في عهد الملك عبد الله الأول عام 1932، وهو في طور الترميم والصيانة الآن- تكتحل عيناه بجماله البديع، إذ تنقله الذاكرة إلى الماضي المجيد، وعراقة المكان وذكريات الأحداث، وصمود الرجال، والإرث الأمني القديم ، الذي يحكي قصة المكان والزمان.
ولهذا، يُسجَّلُ لمدير الأمن العام الفريق أول الطوالبه، وللجنة الموسوعة وسامَ شرفِ الأصالةِ؛ للحفاظ على الموروث الأمني القديم واستثماره للأغراض الأمنية. فهذه قيادة مجتمعية معاصرة محافظة مؤمنة بالموروث القديم، فجمعت الاثنين، فلها السبق في هذا المجال في تاريخ الأمن العام الأردني.
الدكتور سماره سعود العظامات